أحرز
تنظيم الدولة فجر الجمعة تقدما سريعا باتجاه مدينة حلب في شمال
سوريا، في وقت يواصل جيش النظام السوري بدعم من
حزب الله اللبناني والطيران الحربي الروسي عمليته البرية ضد الثوار في مدينة حماة حيث لا وجود لتنظيم الدولة.
من جهة أخرى، كررت فرنسا الجمعة اتهامها لروسيا بأن حملتها الجوية تهدف إلى حماية النظام السوري، عوضا عن استهداف تنظيم الدولة.
وبحسب المرصد السوري، فإن ما يحصل بمنزلة "أكبر تقدم لتنظيم الدولة باتجاه حلب"، واعتبر أن التنظيم "يستغل التشتت في صفوف الفصائل المقاتلة التي تستهدفها الغارات الروسية في محافظات عدة".
ونقل المرصد عن مصادر ميدانية، أنه إثر معارك عنيفة استمرت طوال الليل وحتى الساعة الخامسة فجرا، طرد التنظيم فصائل الثوار من بلدات عدة في ريف حلب تسيطر عليها منذ العام 2012 بينها تل قراح وتل سوسين وكفر قارص فضلا عن قاعدة مدرسة المشاة.
وأعلن تنظيم الدولة في بيان باسم "ولاية حلب" سيطرته على مدرسة المشاة التي اعتبرها ذات "أهمية استراتيجية".
ووفق المرصد "قتل العشرات من الطرفين" خلال الاشتباكات.
وبعد سيطرته على تلك البلدات لم يعد تنظيم الدولة يبعد عن مدينة حلب سوى حوالي 20 كيلومترا فقط، ليصبح أيضا على خطوط التماس مع مناطق وجود قوات النظام السوري وخصوصا قرب المدينة الصناعية الشيخ نجار.
في الوقت ذاته، يستمر جيش النظام السوري والمليشيات الموالية له هجومه الواسع ضد المعارضة السورية في ريف حماة وسهل الغاب.
وأعلن جيش النظام السوري الخميس أن المساندة الروسية كانت فعالة لقواته، لافتا إلى أنه أحرز تقدما في منطقة الجب الأحمر الجبلية بين محافظتي حماة (وسط) وريف اللاذقية (غرب). وهي تعتبر ذات أهمية استراتيجية لإشرافها على منطقة سهل الغاب، التي تخوض فصائل "جيش الفتح" وهو تحالف من فصائل إسلامية، مواجهات منذ أشهر للسيطرة عليها.
وبحسب المرصد، فإن الحملة البرية "تهدف بالدرجة الأولى إلى حماية مناطق سيطرة النظام في محافظتي حماة واللاذقية، لتشن قوات النظام بعد ذلك هجوما مضادا لاستعادة محافظة إدلب شمالا".