أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري الخميس، عن قلقه من ضرب
روسيا لأهداف "لا تمت بصلة إلى داعش"، وذلك في مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي، الخميس، في الموجز الصحفي اليومي له، إن "جون كيري أعرب في مكالمته عن قلقه من كثرة الأهداف التي تضربها قوات الجيش الروسي ولا تمت بصلة لداعش".
وتابع المسؤول الأمريكي قائلا إن الجانبين قد تحدثا عن "أهمية مواصلة المباحثات التكتيكية والحوار من أجل منع وقوع اشتباكات (عن طريق تنظيم حركة طائرات البلدين فوق
سوريا)، لتفادي الحوادث وسوء الفهم في الأجواء".
كما شدد كيري في مكالمته مع لافروف على "ضرورة المضي قدما في السعي لمسار سياسي في سوريا"، مؤكدا مرة أخرى "أنه لن يكون هنالك حل عسكري للحرب الأهلية في سوريا، وأنها يمكن أن تحل فقط سياسيا"، وذلك بحسب متحدث الخارجية.
وأوضح كيربي أن الحل السياسي الذي تسعى إليه الولايات المتحدة يتمثل في "حكومة لا علاقة لها بالأسد، وباتجاه حل يلبي الاحتياجات الماسة للشعب السوري".
بدوره، أعرب وزير الدفاع الأمريكي، أشتون
كارتر، عن توقعه أن تتكبد روسيا الخسائر في سوريا "نتيجة للهجمات التي تنظمها بالتعاون مع نظام الأسد".
واعتبر كارتر، في مؤتمر صحفي، عقد الخميس، في بروكسل، خلال ختام اجتماع وزراء دفاع الناتو، أن ما تقوم به روسيا في سوريا "خطأ استراتيجي، سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب الأهلية في سوريا"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "لن تتعاون مع روسيا طالما استمرت على المنوال ذاته".
وقال كارتر إن التصرفات "غير المهنية للقوات الروسية في تزايد، حيث انتهكت الطائرات الروسية المجال الجوي التركي، الذي هو جزء من المجال الجوي للناتو، كما أن الصواريخ التي أطلقتها روسيا دون إعلام مسبق من بحر قزوين باتجاه سوريا، مرت على بعد أميال من طائرات أمريكية دون طيار".
وأضاف كارتر أن الغارات الأمريكية ضد تنظيم الدولة "ستستمر على المنوال ذاته، كما سيستمر الدعم الأمريكي للمعارضة السورية المعتدلة"، قائلا إن بلاده "ستسعى للتوصل لاتفاق مع الروس حول أمن طياري التحالف في سوريا".
وبدأت روسيا بمهاجمة مدن في سوريا منذ نهاية الشهر الماضي، وتقول إن هذا التدخل لاستهداف مراكز تنظيم الدولة، وهو أمر تنكره الولايات المتحدة التي تقول إن أكثر من 90 بالمئة من الأهداف التي تضربها روسيا لا يوجد للتنظيم المسلح شيء فيها.