كشفت صحيفة
مصرية النقاب عن أن معلومات حديثة وصلت إلى القاهرة أكدت أن "حادث "
منى" مدبر، من قبل أجهزة مخابرات إقليمية كبرى، وذلك في إشارة إلى
إيران، وفق الصحيفة.
وذكرت صحيفة "الشروق"، الصادرة الأربعاء، أن مسؤولا حكوميا بارزا قال للصحيفة إن المعلومات التي وصلت إلى القاهرة بشأن حادث استشهاد مئات، وربما آلاف الحجاج في حادث التدافع أثناء رمي الجمرات في "منى"، تفيد بأن الأسباب ربما لا تكون مجرد تدافع عادي وعشوائي بل مدبر، من قبل أجهزة مخابرات إقليمية كبرى، في إشارة إلى إيران، بنسبة تزيد على 60%، وليس تدافعا بشريا طبيعيا.
ووصف رئيس تحرير الصحيفة، عماد الدين حسين، الذي كتب التقرير، المصدر بأنه "مطلع بدقة على هذا الملف"، ناقلا عنه أيضا قوله إن متوسط غالبية حوادث التدافع لم تكن تزيد على 300 أو 400 شهيد، لكن هذه المرة فإن الرقم زاد على الألف رسميا، والتقديرات العامة تقول إن الرقم الفعلي قد يصل إلى أربعة آلاف حاج.
وأضاف المصدر - طبقا لـ"حسين"- أن المعلومات المؤكدة التي وصلت إلى القاهرة تنفي تماما وجود أي موكب رسمي سعودي تسبب في إغلاق جسر الجمرات، أو أحد طرقه، كما روجت وسائل الإعلام المحسوبة على طهران، وإن جهات التحقيق السعودي ربما لا تستبعد فرضية استخدام غاز معين أسهم في ارتفاع عدد الوفيات إلى هذا العدد، إضافة إلى سرعة وفاتهم.
وقال المصدر - بحسب "الشروق" - إن إيران سعت بكل الطرق إلى إحراج
السعودية عقب الحادث مباشرة، وكأنها كانت تتوقع هذا الحادث.
وأضافت الصحيفة: "في تقدير هذا المصدر، فإن الانتقاد التركي للسلطات السعودية يوم وقوع الحادث لم يكن تضامنا مع إيران، بقدر ما كان محاولة للحصول على مكاسب سياسية من المملكة، والدليل أن أنقرة تراجعت عن مطلب الإدارة الدولية للحج في اليوم التالي مباشرة".
وفي تقدير وزير مصري - وفق "عماد الدين حسين" - فإنه يرجح أن تكون هذه المعلومات عن احتمال وجود عمل مدبر في حادث "منى" هو السبب الذي دفع (رئيس الانقلاب) عبدالفتاح السيسي إلى بعث رسالة تضامن إلى المملكة العربية السعودية خلال خطابه أمس الأول، في الذكرى الثانية والأربعين لنصر أكتوبر.
يُذكر أن حصيلة ضحايا التدافع الذي حدث بمشعر "منى" قرب مكة في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي قد ارتفعت الثلاثاء إلى 1051 قتيلا.
ووفق وكالات الأنباء، فإن الحصيلة الجديدة هي ناتج تجميع أرقام أصدرتها دول عدة، أحصت رعاياها الذين قضوا في الحادث، بينما لا يزال العشرات مفقودين.
ومن جهته، قال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، الثلاثاء، إنه أجرى اتصالا بقنصل مصر في جدة، عادل الألفي، فأخبره بأن عدد وفيات الحجاج المصريين في الحادث ارتفع إلى 148 حالة، في حين انخفض عدد المبلغ عنهم من المفقودين والمتغيبين إلى 86.