الذهب يصعد مدعوما بتراجع الدولار والانتهاك الروسي لأجواء تركيا

صعدت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في حوالي أسبوعين، الثلاثاء، مع تراجع الدولار أمام العملات الرئيسية في أعقاب بيانات اقتصادية أمريكية مخيبة للآمال، أثارت شكوكا بشأن زيادة لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة هذا العام.

وسجل البلاتين أفضل أداء بين المعادن النفيسة بقفزة بلغت ثلاثة في المئة.

وصعد سعر الذهب في المعاملات الفورية أثناء الجلسة 1.4 في المئة إلى 1151.20 دولارا للأوقية (الأونصة)، وهو أعلى مستوى منذ الرابع والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي، قبل أن ينهي جلسة التداول في الولايات المتحدة، مرتفعا 1 في المئة عند 1147.01 دولارا للأوقية.

وزادت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم كانون الأول/ ديسمبر  0.8 في المئة، لتسجل عند التسوية 1146.40 دولارا للأوقية.

وواصل المعدن الأصفر مكاسبه بعد القفزة التي سجلها الجمعة الماضي، التي بلغت 2.2 في المئة، وهي أكبر زيادة ليوم واحد منذ الخامس عشر من كانون الثاني/ يناير الماضي، التي أعقبت بيانات تظهر أن أرباب العمل في الولايات المتحدة عمدوا إلى كبح التوظيف في الشهرين الماضيين.

وأظهرت بيانات الاثنين أن وتيرة نمو قطاع الخدمات الأمريكي تباطأت في أيلول/ سبتمبر الماضي، رغم أن محللين قالوا إن زيادة في أسعار الفائدة الأمريكية في كانون الأول/ ديسمبر المقبل لا يمكن استبعادها تماما.

وأشار محللون أيضا إلى أن تزايد التوترات الدولية بعد انتهاك طائرات حربية روسية المجال الجوي لتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، يعطي دفعة للذهب ستستمر على الأرجح في الأجل القصير، قبل أن يعود التركيز إلى ما سيفعله مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة.

واستفاد الذهب أيضا من تراجع الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية، وصعود أسواق الأسهم العالمية.

وبزغ نجم البلاتين بين المعادن النفيسة في جلسة الثلاثاء، مع صعوده 3.1 في المئة إلى 940.25 دولارا للأوقية، بعد أن كان سجل أدنى مستوى في حوالي سبعة أعوام عند 888 دولارا الجمعة الماضي، الذي قال محللون إنه أتاح للمشترين الصناعيين سعرا جيدا نسبيا.

وسجلت الفضة أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر عند 16.08 دولارا للأوقية، موسعة مكاسبها فوق المتوسط المتحرك في 200 يوم. وبلغت مكاسب الفضة حوالي 10 في المئة منذ إغلاق الخميس الماضي.

وصعد البلاديوم إلى أعلى مستوى منذ حزيران/ يونيو عند 712.50 دولارا للأوقية مع استمراره في الاستفادة من توقعات لارتفاع الطلب على السيارات التي تعمل بالبنزين، حيث يستخدم المعدن في أجهزة تنقية العادم، بسبب فضيحة الانبعاثات من محركات الديزل في سيارات فولكسفاجن.