"حمى الوادي المتصدع" تجتاح موريتانيا

اعترفت وزارة الصحة الموريتانية، رسميا، بظهور حالات من "حمى الوادي المتصدع" النزيفية في مناطق من البلاد، وذلك بعد أسبوع من التعتيم على هذا المرض شديد العدوى وسريع الانتقال.

وقال وزير الصحة أحمد ولد جلفون، إن عدد الوفيات بسبب هذه الحمى وصل إلى أربع وفيات، موضحا في تصريحات صحفية أن الحالة الأولى من حمى الوادي المتصدع ظهرت يوم 14 أيلول/ سبتمبر، فيما ظهرت الثانية يوم 24 من الشهر ذاته، قبل أن تظهر عدة حالات يوم 02 أكتوبر.

وقال أحد الأطباء العاملين بالمستشفى الرئيسي بالعاصمة، نواكشوط، إن الانتشار السريع لهذه الحمى النزيفية مقلق للغاية، وإن العاملين في قطاع الصحة يواجهون صعوبة في معرفة الحالات، بسبب عدم وجود مخبر يمكن من خلاله تأكيد الحالات في البلاد.

وقال الطبيب الذي فضل عدم ذكر اسمه، في حديث لـ"عربي21"، إن جميع الحالات التي تأكدت إصابتها بهذه الحمى أرسلت عينات من دم أصحابها لمخبر بالعاصمة السنغالية.

وفور اعتراف وزارة الصحة الموريتانية بظهور حالات من حمى الوادي المتصدع، انتشر وسم على مواقع التواصل الاجتماعي أطلق عليه #بلد_ينزف، تبادل من خلاله المدونون أخبار انتشار المرض، وعجز السلطات عن مواجهته.

واستوحى المدونون ومستخدمو تويتر هذا الوسم من الحمى النزيفية التي تضم: "حمى الضنك"، "حمى الوادي المتصدع"، "اكريمي دي كونغو"، التي ظهرت كلها في البلاد على مدى السنوات الأخيرة.

وأكدت وزارة الصحة الموريتانية أن فرقا طبية وصلت إلى المناطق التي ظهرت فيها حالات من حمى الوادي المتصدع، لمتابعة الوضع وتوعية السكان بأساليب الوقاية.

وقال بيان للوزارة إنه لا يوجد ما يدعو للقلق؛ لأن جميع الإمكانيات المادية والبشرية تمت تعبئتها، نافيا أن يكون لقرار تأجيل العام الدراسي أي صلة بالأمر.

وحمى الوادي المتصدع هي مرض فيروسي حيواني المنشأ، يصيب الحيوانات في المقام الأول، ويمكنه أيضاً إصابة البشر. ويمكن للعدوى أن تسبب مرضا وخيما لكل من الحيوانات والبشر. كما يؤدي المرض إلى خسائر اقتصادية فادحة، بسبب الوفيات وحالات الإجهاض التي تحدث بين الحيوانات التي تصاب بالحمى في المزارع.