حسم إعلان فرع تنظيم الدولة في
اليمن، مسؤوليته عن "الهجمات الانتحارية" التي استهدفت مقري إقامة الحكومة وقوات تابعة للتحالف العربي في عدن، الجدل حول الجهة التي نفذت العملية، وكشفت عن حالة الارتباك التي رافقت الرواية الرسمية لحكومة خالد بحاح، حول تفاصيل العملية والجهة التي تقف وراءها، والتي أدلى بها مسؤولون كبار بينهم بحاح نفسه.
ورصدت "
عربي21" تعدد روايات مسؤولي الحكومة وتضاربها، بدءا بنائب الرئيس اليمني خالد بحاح، مرورا بتصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة، راجح بادي، ونائب وزير الداخلية علي ناصر لخشع، قبل صدور بيان الفرع اليمني "للدولة" في ولاية عدن، الذي تبنى التفجيرات التي استهدفت فندق القصر بعدن، الذي تزامن مع استهداف مقر القوات الإماراتية في مديرية البريقة غرب المدينة.
وفي هذا السياق، خرج نائب الرئيس اليمني خالد محفوظ بحاح، ليكشف عن تفاصيل ماجرى في عدن، قائلاً إن "الهجوم على فندق القصر بمدينة عدن، حيث يقيم كبار مسؤولي الحكومة التي يرأسها بحاح أيضا، تم بصاروخين".
وأوضح بحاح في بيان له على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك" إن صاروخين سقطا في حرم فندق القصر، وعددا آخر منها سقط في أماكن متفرقة من عدن.
وتشابهت رواية الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، نوعا ما مع رواية نائب الرئيس خالد بحاح، بأن "ميليشيا الحوثي وصالح أطلقت 3 صواريخ على مواقع في مدينة عدن، من بينها فندق القصر الذي يقيم فيه أعضاء الحكومة".
إلا أن الاختلاف في الروايتين يكمن في أن بادي اتهم الحوثيين وقوات صالح بالتورط في هذه الهجمات". لتأتي رواية تنظيم الدولة "
داعش" بخلاف ماذكره ناطق حكومة بحاح.
من جهته، قال نائب وزير الداخلية اليمني اللواء علي ناصر لخشع في تصريحات صحفية مغايرة لما جاء رئيس حكومته بحاح وناطقها بادي، إن جميع الهجمات التي وقعت في عدن واستهدفت مقري الحكومة والقوات الإماراتية، هي عمليات إرهابية نفذت بواسطة سيارات مفخخة.