أعلن المتحدث باسم
برلمان طبرق، فرج بوهاشم، مساء الاثنين، إن البرلمان الذي تنتهي ولايته في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري قرر التمديد لنفسه إلى حين انتخاب هيئة تشريعية جديدة.
يشار إلى أن المحكمة العليا في البلاد أقرت ببطلان شرعية برلمان طبرق، ما يعني حله، حيث أنها قضت "بعدم دستورية الفقرة الحادية عشرة من التعديل الدستوري السابع الصادر في آذار/ مارس 2014، وما ترتب عليه من آثار"، ما يفسر على أنه يحل مجلس النواب على خلفية بطلان تعديل إعلان دستوري مؤقت انتخب بموجبه المجلس، إلا أن الأخير تجاهل القرار القضائي.
وقال بوهاشم إن "ولاية البرلمان ستمدد إلى حين انتخاب هيئة تشريعية جديدة، طبقا للدستور النهائي للبلاد".
وأضاف أن هذا التمديد "ليس سوى إجراء وقائي من شأنه أن يضع البرلمان في منأى من الضغوط خلال المفاوضات" الجارية برعاية الأمم المتحدة بين ممثلين عن أطراف النزاع الليبي في منتجع الصخيرات في المغرب.
واوضح المتحدث أن "التصويت على تعديل الإعلان الدستوري تم على مرحلتين.. خلال جلسة أولى شارك فيها 113 نائبا، وجرى خلالها البحث في مسائل عدة بينها خريطة الطريق، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وحوار الصخيرات. وفي ختام هذه الجلسة أيد 110 نواب التعديل (...)، ثم خلال حلسة ثانية عقدت بعد الظهر صوت 131 نائبا لصالح التعديل".
واستأنف أطراف النزاع الليبي الاثنين في منتجع الصخيرات السياحي جنوب الرباط محادثاتهم في محاولة جديدة للخروج باتفاق سياسي حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لإنهاء النزاع المندلع منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
وسلمت البعثة الأممية أطراف النزاع الليبي في 22 أيلول/ سبتمبر الماضي نسخة الاتفاق السياسي النهائية بما فيها الملاحق، موضحة أنه "الخيار الوحيد" أمام الليبيين لكي لا تسقط البلاد في فراغ سياسي، ومصير مجهول.
وتأمل البعثة والسفراء والمبعوثون الحاضرون في منتجع الصخيرات بأن يوقع الأطراف الليبيون هذا الاتفاق السياسي والملاحق المرتبطة به، ويبحثوا أسماء حكومة الوحدة الوطنية قبل 20 تشرين الأول/أكتوبر( تاريخ انتهاء ولاية برلمان طبرق).
وإلى جانب وفد برلمان طبرق ووفد المؤتمر الوطني العام الممثل لبرلمان طرابلس، يحضر في هذه المرحلة الأخيرة من المحادثات ممثلو الأحزاب والبلديات والقبائل والمجتمع المدني والنساء، وذلك إثر إجراء حوارات موازية في عدد من البلدان برعاية الأمم المتحدة.
وتشهد
ليبيا منذ عام نزاعا بين حكومة طبرق المدعومة من قوات الفريق المنشق خليفة حفتر، شرق البلاد، وأخرى مدعومة من تحالف ثوار "فجر ليبيا" في طرابلس.