قال القاضي العام لجيش الفتح عبد الله
المحيسني، الإثنين، إن "
روسيا كانت تدعم النظام السوري منذ البداية سياسيا من خلال مجلس الأمن، وعسكريا من خلال تزويده بالأسلحة، إلا أن تدخلها العسكري المباشر في
سوريا الآن، وضعها في مواجهة مباشرة مع جميع الشعوب المسلمة".
وأضاف المحيسني في تصريحات صحفية، أن روسيا "تحولت حاليا من مدافع عن نظام
الأسد القاتل، إلى قاتل حقيقي"، معتبرا أن روسيا ارتكبت أكبر خطأ في تاريخها، بتدخلها العسكري المباشر في سوريا.
وتوعد المحيسني روسيا بالهزيمة في سوريا، وقال "سيخرجون من سوريا وهم يجرون ذيول الهزيمة، كما خرجوا من أفغانستان"، وفق تعبيره.
وحول الهدنة التي تم التوصل إليها بين قوات المعارضة السورية من جهة، وإيران من جهة أخرى، حول بلدتي "كفريا" و"الفوعة" ذات الغالبية الشيعية في محافظة إدلب (شمال)، وبلدة "الزبداني" غربي دمشق، أوضح المحيسني، أن "
جيش الفتح"، فرض شروطه على إيران، التي كانت ترفض التفاوض مع قوات المعارضة السورية، وتعتبرها ميلشيات مسلحة، وأرغمها على الإفراج عن ألف معتقل لدى النظام.
وأضاف المحيسني، أن جيش الفتح "أرغم إيران أيضا على وقف الإمدادات التي كانت تقدمها للميلشيات الشيعية المتحصنة في بلدتي كفريا والفوعة، ووقف الأعمال التي تهدف لتحصين البلدتين المذكورتين".
وأشار المحيسني أن اتفاق الهدنة الذي أبرم مع الجانب الإيراني، أفضى إلى مناطق آمنة من القصف الجوي في بعض مناطق إدلب، ومنع خروج مسلحي الميلشيات من بلدتي الفوعة وكفريا، والسماح بخروج مقاتلي المعارضة من الزبداني بأسلحتهم، معتبرا أن ذلك يعبر عن "مدى النصر الذي أحرزه جيش الفتح على إيران".
وكانت المعارضة السورية، ووفد إيراني، توصلتا الشهر الماضي لاتفاق هدنة؛ تقضي بوقف إطلاق النار في مدينة الزبداني غرب العاصمة السورية دمشق، وبلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب (شمال)، هي الأطول منذ بدء المفاوضات بين الجانبين.
وتولت إيران المفاوضات بشأن المناطق الثلاث، كون بلدتي "الفوعة" و"كفريا" ذات أغلبية شيعية، إضافة إلى تأثيرها الكبير على النظام السوري، وعلى حزب الله اللبناني، الذي يقود العمليات ضد فصائل المعارضة في "الزبداني".