أعلنت الخارجية الروسية، الخميس، أن موسكو مستعدة للنظر في تنفيذ عملية جوية ضد تنظيم الدولة في
العراق، عند ورود طلب من هذا القبيل من حكومة بغداد، في حين رحب الرئيس العراقي ورئيس وزارئه بذلك.
وقالت إيليا ريغاتشيفا، مديرة إدارة التحديات والتهديدات الجديدة، للصحفيين اليوم، "إذا طلبت السلطات العراقية من موسكو تنفيذ عملية جوية ضد متطرفي وإرهابي تنظيم
داعش، على الأراضي العراقية، فإنها ستقوم بإجراء تقييم سياسي وعسكري لجدوى مثل تلك العملية".
وأضافت أنه "إما أن يكون هناك قرار من مجلس الأمن الدولي للقيام بهكذا عملية، أو طلب من السلطات العراقية، وفي الوضع الحالي، فإن الأمر برمته سيعتمد على إرادة الحكومة العراقية، وعند ذلك سنجري تقييما للأمر من الناحيتين السياسية والعسكرية، ونصدر قرارنا المناسب".
وكانت موسكو قد بدأت منذ فجر الأربعاء، تنفيذ غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة -حسب زعمها-، داخل الأراضي السورية، بناء على طلب من رئيس النظام السوري بشار الأسد، على حد تعبيرها.
من جهة أخرى رحب الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الخميس، بإعلان
روسيا مشاركتها بضرب مواقع عسكرية لتنظيم داعش الإرهابي في
سوريا، داعيا إلى" تكامل المشاركة الروسية مع خطط التحالف الدولي في هذا الشأن".
وشدد معصوم في كلمة خلال اجتماع مع عدد من مستشاريه، تلقت الأناضول نسخة منه اليوم، على "أهمية أي تعاون دولي لمساعدة العراق ودول المنطقة، للقضاء على عصابات داعش الإرهابية".
وأشاد بـ"إعلان التحالف الدولي عزمه على مواصلة ومضاعفة هجماته العسكرية، لدحر هذا الإرهاب في كل مكان".
وأكد معصوم "استعداد بلاده للعمل مع أي دولة، من أجل القضاء التام على الإرهاب"، مشددا على "شرط اقتران أي تعاون دولي لمساعدة العراق للقضاء على داعش، باحترام سيادة واستقلال العراق ووحدة أراضيه، وأن يكون أساسا لمساعدة وتقوية الجيش العراقي وتسليحه، ودعمه للانتصار في معركته ضد الإرهاب".
بدوره، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استعداده النظر في أي اقتراح روسي بقصف تنظيم الدولة الإسلامية في الأراضي العراقية.