دعا وزير الخارجية السوري وليد
المعلم تركيا إلى التنسيق مع حكومة بلاده في الحرب على الإرهاب إن كانت جادة في ذلك، مشددا على أن السوريين هم وحدهم من يقررون مستقبل بلادهم وليس
أوباما أوغيره.
وقال وليد المعلم في تصريحات صحافية الثلاثاء، موجها كلامه إلى داود أوغلو رئيس حكومة تركيا "إذا كان جادا في مكافحة الإرهاب وحماية شعبه من هذا الإرهاب المرتد فعليهم أن ينسقوا مع حكومة
سوريا".
وردا على سؤال حول تصريحات رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو بأن الحدود التركية باتت مقفلة أمام الإرهاب، أعرب المعلم عن أمله أن "يكون داود أوغلو صادقا هذه المرة لأننا تعودنا على تصريحات كثيرة صادرة عن مسؤولين أتراك ولا نلمس على أرض الواقع صدقية لها".
وتابع المعلم على الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعلى مسؤولين آخرين أن يفهموا أن الشعب السوري وحده هو صاحب القرار في تقرير مستقبله.
وتابع وليد المعلم لقد قلت هذا الكلام منذ مؤتمر "جنيف-2" للوزير جون كيري وأكرره الآن لا أوباما ولا غيره قادر على أن يحدد خيار الشعب السوري.
وأكد المعلم أن "التعاون السوري الروسي مع إيران والعراق ضد تنظيم "
داعش" الإرهابي مفيد جدا لإنهاء الإرهاب ونحن ندعم ما يذهب إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الموضوع".
وردا على سؤال حول غرفة عمليات في العراق للتنسيق بين سوريا والعراق وروسيا وربما الولايات المتحدة أيضا، قال المعلم "هذه الغرفة صحيحة، وهي لتبادل معلومات استخباراتية لكن لا علم لي بأن الولايات المتحدة ستشارك، لأن ما ستقوم به الغرفة يتعارض مع الإستراتيجية الأمريكية في احتواء "داعش"، وليس في القضاء عليها".
وأشار الوزير المعلم إلى أن سبب معاناة المواطنين السوريين هو الجرائم الإرهابية والوضع الأمني إضافة للعقوبات الأحادية الجانب التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ما دفع بعض المواطنين إلى مغادرة البلاد والانتقال إلى الدول الأوروبية التي سببت هذا الوضع.