علقت الكاتبة كاثرين فيليب في صحيفة "التايمز" على ما اقترحه الرئيس الأمريكي باراك
أوباما في خطابه أمام الأمم المتحدة يوم أمس، حول نقل السلطة من رئيس النظام السوري بشار
الأسد إلى حكومة جديدة، قائلة إنه لم تبق هناك
سوريا لتنقل لها السلطة.
وتقول فيليب إن "من أكثر الألغاز التي تحيط بأي مرحلة انتقالية سياسية في سوريا هو السؤال التالي: تحول إلى أي شيء"، وتضيف أن "الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، أصبحت عبارة عما مجموعه أربعة إلى خمسة صراعات معقدة تتنافس فيها عدة مصالح وطنية وإقليمية وجيو سياسية".
وتتابع الكاتبة أن "المعارضة السنية المعتدلة تعد الأسد عدوها الأول، وتطالب بتنحيته عن السلطة، وترفض استبداله برئيس من الأقلية العلوية".
وتبين فيليب أنه في المقابل هناك "جبهة النصرة والجماعات الإسلامية الأخرى، التي تقول إنها تعمل من أجل قيام الدولة السورية الإسلامية، أما تنظيم (الدولة الإسلامية) فيذهب إلى أبعد من ذلك، فهو يريد ضم سوريا إلى دولة الخلافة".
وعلى الصعيد الإقليمي تقول الكاتبة إن "السعودية وقطر تريدان التخلص من نظام موال للنظام الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، وتشاركهما في هذا الهدف تركيا المشغولة الآن بسحق أي تقرير مصير للأكراد على حدودها".
وتذكر فيليب في مقالها، الذي ترجمته "
عربي21"، أنه على الصعيد الدولي فإن "
روسيا قلقة من أجل الحفاظ على تأثيرها المتمثل بالنظام السوري لبشار الأسد، في الوقت الذي استثمرت فيه إيران الدم والمال"، لدعمه". وهذا هو حجم التفكك السوري بشكل لم يعد هناك مجال لخليفة يأتي بعد الأسد.
وتخلص الكاتبة إلى أن وقف النزاع قد يحدث على المستوى المحلي، حيث تحاول الأمم المتحدة التوسط في اتفاقيات لوقف إطلاق النار، التي تقابل في العادة بنوعا من الشكوك؛ لأنها تترافق في العادة بنوع من التنازلات للنظام.