قال وزير الخارجية
العراقي إبراهيم الجعفري، إن بلاده ليست جزءا من
إيران، مؤكدا عدم أحقيتها بـ"تقرير" أمور تخص بلده.
وقال الجعفري في ندوة حوارية، نظمها "مجلس العلاقات الخارجية" الأمريكي في نيويورك، إن "العراق ليس جزءا من إيران، ولا ولاية إيرانية، وليس أرضا لإيران، ونحن نـُقدِّر حرص إيران، وحرص تركيا، وحرص كلِّ دول الجوار الجغرافيِّ على أن لا ينتقل الإرهاب، وتشتعل نيرانه من داخل العراق، وتنتقل إليها مثلما انتقلت من الشام إلى العراق".
وأضاف الجعفري وفقا لبيان صدر عن مكتبه الأحد، أن "إيران لا تـُقرِّر شيئا عن العراق، ولا تـُحوِّل العراق إلى ميدان صراع إيراني"، مؤكدا أن "بلاده تستقبل مُساعَدات من إيران كما تقـبَّلناها من أمريكا، ومن أوروبا، ومن مُختلِف مناطق العالم".
وتابع الجعفري: "نتقـبَّل مُساعَدة، ولكن لا نتقـبَّل التدخـُّل، هذا موقفنا الثابت ليس مع إيران فقط، بل مع كلِّ دول العالم".
وبشـأن الموقف العراقي من المساعدات الروسية للنظام السوري، قال الجعفري إن "روسيا تلعب دورا في فضِّ النزاع، وتخفيف الأزمة في سوريا، ونحن مع ذلك، وأعتقد أنَّ الأزمة لا تتجزَّأ، والأزمة في سوريا ستـُفرِّخ أزمات في مناطق أخرى.. كالبحرين، والعراق، وتونس، ومصر. كلها نشأت ابتداء في الأرض السوريّة".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي، الأحد، وجود تعاون أمني وعسكري مع روسيا وإيران وسوريا ببغداد للقضاء على تنظيم "داعش"، مبينة أن العراق شكل خلال الأشهر الماضية عدة لجان للتعاون الأمني والاستخباري مع عدة دول.
وتحدثت تقارير غربية خلال اليومين الماضيين عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة في بغداد تضم سوريا وروسيا والعراق وإيران، للتنسيق الأمني والاستخباري في مجال مكافحة
تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
ويسيطر تنظيم الدولة على معظم الأنبار، وهي محافظة صحراوية واسعة تتصل بحدود مع ثلاث دول، هي سوريا والأردن والسعودية، بالإضافة إلى مناطق واسعة من محافظة نينوى شمال البلاد منذ عام 2014.