لم تجد صحيفة
مصرية، تهمة تتهم بها جماعة
الإخوان المسلمين، في عيد الأضحى المبارك، سوى اتهامها بارتكاب "مؤامرة ثلاثية"، كما قالت، هي: "هدايا للغلابة، وملابس للأطفال بعلامة رابعة، ومنشورات تحريضية في ساحات الصلاة".
فقد جعلت صحيفة "الأخبار المسائي"، الصادرة عن مؤسسة "الأخبار" الحكومية، التي يرأس مجلس إدارتها الإعلامي المقرب من
السيسي، ياسر رزق، مانشيتها (عنوانها الرئيسي)، يوم الأربعاء، هو العنوان السابق.
وفي تقريرها بالصفحة الثامنة، قالت
الصحيفة إنه هربا من التواجد الأمني بالمدن، وضعت جماعة الإخوان (الإرهابية)، خطة لاستغلال أيام
العيد في إفساد فرحة المصريين، ونشر البلبلة في الشارع.
وأكدت الصحيفة أن الخطة تنص على استهداف السيطرة على ساحات صلاة العيد بالقرى، وتجهيز خطباء لاعتلاء المنابر، في حال عدم حضور خطباء
الأوقاف، بالإضافة لتجهيز ساحات جديدة غير مقررة من وزارة الأوقاف، ووضع خيمة للنساء لصلاة العيد، تديرها نساء قسم الأخوات.
وسيقوم عناصر الجماعة - وفقا للخطة - بتوزيع بيان بعنوان: "بأي حال عدت يا عيد"، وسيعمم توزيع البيان على مستوى الجمهورية، في جميع الساحات، والمساجد.
وأضافت الصحيفة: "طبقا للخطة الموضوعة تقوم عناصر (الإرهابية) بتوزيع هدايا على الأطفال أثناء دخولهم إلى ساحات الصلاة مطبوع عليها إشارة رابعة لاستجلاب الأطفال، ويقوم بالتوزيع فريق من طلاب الجماعة الذين ينتمون للجماعة بكل شعبة".
وتقوم العناصر النسائية بالجماعة قسم الأخوات - بحسب "الأخبار المسائي" - بتوزيع مبالغ مالية على الفقراء مع تلقينهم عبارة "الرئيس مرسي بيعيد عليكم".
ونصت خطة الجماعة أيضا على توزع بيان: "بأي حال جئت يا عيد"، في جميع الحدائق والمتنزهات، وسيتم عقد لقاءات تنظيمية لعناصر الجماعة داخل تلك الحدائق هربا من الملاحقات الأمنية"، وفق الصحيفة.
وتابعت "الأخبار المسائي" أنه تم تكليف المناطق والشعب الإخوانية، بتجهيز رحلات نيلية لقسمي الأشبال والأخوات، تعويضا للتضييق على أنشطة الجماعة.
وأضافت أن خطة الجماعة نصت كذلك على الخروج بمسيرات عقب صلاة العيد في اليوم الأول، وعقب صلاة الجمعة في اليوم الثاني، كما تستهدف الجماعة تعطيل حركة السكة الحديدية في مساء ليلة العيد، خاصة بين القاهرة والصعيد، ومحاولة تفريق مجهودات جهاز الشرطة، واستنزافها.
واستغرب مراقبون أن مؤامرة الإخوان شملت الملابس والهدايا، والمنشورات، في عيد الأضحى، دون أي إشارة لاتهام الإخوان بمحاولة توزيع لحوم الأضحية على الفقراء والمساكين، على الرغم مما اعتاده الإخوان من توزيع الأضحية عليهم بالفعل كل عيد أضحى!.
وتشن الصحف والإعلام المصري حملة شعواء على الإخوان المسلمين، بشكل منهجي، بالتنسيق بين مسؤوليها الذين تم انتقاؤهم بعناية.
وتعتمد الحملة على بث الشائعات والأكاذيب بحق الإخوان، وتشويه سمعتهم، دون أي التزام بأي معايير مهنية أو أخلاقية أو قانونية، وذلك بغرض تنفير المواطنين منهم، وتبرئة نظام الانقلاب من جرائمه بحقهم، وحق الشعب المصري.
ومنذ نشأة جماعتهم في عام 1928 اعتاد الإخوان المسلمون على التواجد بين مواطنيهم، وأبناء الشعب، في جميع المناسبات، بخطبائهم، وهداياهم، وأضحياتهم.
وكونت الجماعة لجنة خاصة اسمها لجنة "البر"، هدفها العناية بالفقراء والمساكين، وتقديم المساعدات والقروض إليهم، وذلك مع هدايا الملابس، والأضحية، والألعاب للأطفال، في كل عيد، وتوزيع منشور تتوجه فيه الجماعة إلى الشعب بالتهنئة، والتذكرة الإيمانية الإسلامية، وتشرح فيه موقفها من الأحداث الراهنة، دون أن تتم تسمية ذلك - بحال- بأنه "مؤامرة"!