قتل قيادي في جبهة
النصرة في
حي القدم جنوب
دمشق، إثر خلاف مع قائد أحد الألوية العاملة في المنطقة، ما أثار مخاوف السكان من اشتباكات جديدة مع تصاعد التوتر في الحي، بحسب ما أفاد نشطاء "
عربي21".
وبحسب نشطاء تحدثوا لـ"
عربي21"، فقد قتل القيادي في النصرة "أبو فهد الصهيوني"، إثر خلاف مع صالح الزمار، قائد "لواء مجاهدي الشام" العامل في حي القدم.
وفي حديث خاص مع أبي أحمد، وهو ناشط في حي القدم، أوضح أن الخلاف جاء على خلفية سعي الصهيوني لإخراج سلاح من حي القدم باتجاه مخيم اليرموك، حيث أنه جهز رشاش 14.5، بكامل ذخيرته، وتوجه إلى المخيم، تاركا جبهة القدم. وعند علم صالح الزمار بالأمر، استوقف الصهيوني لمنعه من إخراج السلاح، ثم نشب بينهما خلاف تطور إلى عراك بالأيدي، لتخرج رصاصتان من سلاح الزمار وتستقرا في جسد الصهيوني.
وقد نقل الصهيونية على عجل إلى أحد المشافي الميدانية في حي القدم، لكنه توفي بعد وصوله للمشفى بنحو ساعتين.
وبحسب المصدر ذاته، فإن جبهة النصرة في جنوب دمشق حشدت عناصرها في حي العسالي مطالبة صالح الزمار بتسليم نفسه. وكان رد أهالي القدم أنهم جاهزون لتحكيم الشرع، ولكن لا يمكن تسليم الزمار حاليا، حيث أنه يقود غرفة عمليات القدم ضد
تنظيم الدولة، فيما شكل أهالي الحي لجنة مؤلفة من الشيخ أبي مالك الشامي وأبي همام الدكتور لمتابعة القضية، ولكن الجبهة رفضت وجود أبي مالك الشامي، وهو قائد أجناد الشام في جنوب دمشق.
وأوضح أبو أحمد لـ"
عربي21"؛ أن الحي يعيش حاليا أزمة حقيقية، حيث أنه أصلا في حرب مع تنظيم الدولة، وحاليا أصبح الخلاف مع جبهة النصرة أيضا، متحددثا عن تحالف النصرة مع التنظيم "كما شاهد الجميع في حرب التنظيم على مخيم اليرموك"، حسب تعبيره.
ومن اللافت للنظر أن الصهيوني وصالح الزمار كانا ضمن لواء واحد في بداية الثورة، كما بين أبو أحمد، الذي أوضح أن أبا فهد الصهيوني كان مع زمار في لواء مجاهدي الشام. وبعدها انفصل الصهيوني وبايع جبهة النصرة في جنوب دمشق. وهو كان يرأس مجموعة تضم ما بين 25 إلى 30 مقاتلا.
وعند هجوم تنظيمم الدولة على حي القدم "آثر أن يلتزم مع تنظيمه (النصرة) وتعليماته على حساب أبناء حي من القدم الذين تعرضوا لغزو التنظيم"، بحسب قول أبي أحمد لـ"
عربي21".
وبين أبو أحمد أن صالح الزمار "وكما هو معروف بين الناس قد بايع تنظيم الدولة سرا قبل الحرب معها، ولكنه وبعد حرب التنظيم على حي القدم قاتل مع أبناء حيه ضد التنظيم، وذلك بعد ضغوطات شديدة من أهالي الحي تطلب تحديد موقفه من التنظيم، إضافة لعدة أسباب صرح عنها لواء مجاهدي الشام على صفحته الرسمية، منها استعانة تنظيم الدولة بيبي إيهاب السلطي ومجموعته في العسالي لقتال ثوار القدم".
وبحسب أبي أحمد، فإن مجموعة إيهاب السلطي "هي مجموعة مشهور عنها أنها من مجموعات الدفاع الوطني (التابعة للنظام) حيث أن أبا إيهاب يخرج إلى النظام بشكل متكرر، وهو متهم بإدخال مذيعة النظام إلى منطقة العسالي بالسر لتصور المنطقة" وفق قوله.