اعتقلت السلطات
المصرية، الثلاثاء، خالد البلتاجي، نجل الدكتور
محمد البلتاجي، القائد بجماعة الإخوان المسلمين، من منزل العائلة، في حي مدينة نصر (شرق القاهرة)، "بدون مذكرة
اعتقال من النيابة العامة المصرية".
وقال عمار البلتاجي (المقيم في إسطنبول) الأخ الأكبر لخالد، لمراسل الأناضول، إن
السلطات المصرية قامت بـ"اختطاف" أخيه خالد من بيت العائلة، وقادته إلى جهة مجهولة، وذلك بعد عودته بساعات من دروسه التعليمية، حيث يدرس خالد (16 عاما) في الصف الثالث للمرحلة الثانوية (بكالوريا).
وأضاف أن "هذه هي المرة الثانية، التي يعتقل فيها خالد، حيث سبق وأن تمّ حبسه باتهامات عبثية وهمية ملفقة، ولم يشفع له صغر سنه، ولا انشغاله بدراسته ومتابعة تعليمه ولا اعتقال أخيه، ووالده".
وقال: "كان خالد يزور أباه وأخاه أنس في السجن باستمرار، والآن تحول هو نفسه إلى سجين في مصر، التي باتت سجنا كبيرا لكل مواطنيها".
وأكد عمار البلتاجي أن "جريمتي الاختطاف والاعتقال بحق خالد، تأتيان انتقاما لدور والده في الثورة المصرية، وفي قيادة العمل الوطني ضد استبداد مبارك والعسكر، ودفاعا عن حريات وحقوق المصريين".
وأشار إلى أن "ذلك لن يثنينا عن استمرار المسيرة، ونطالب الجهات الحقوقية والإعلامية بمتابعة الانتهاكات، بحق أسرتنا وبحق المصريين الذين يتعرضون بسبب الحكم العسكري الانقلابي لحملة همجية، لا تمت بصلة لأخلاق ولا قانون ولا إنسانية، ويعانون من أسوأ انتهاكات لحقوق الإنسان والحريات العامة في تاريخ مصر الحديث، تطال حتى صغار السن والطلاب بما في ذلك استهداف أهالي الشهداء والمعتقلين".
ومحمد البلتاجي، هو عضو مجلس الشعب المصري السابق، وأحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر، متزوج وله خمسة أولاد (عمار وأنس وأسماء وخالد وحسام الدين)، وقد قتلت ابنته أسماء خلال فضّ اعتصام رابعة، وهو معقتل لدى السلطات المصرية، منذ 29 آب/ أغسطس 2013، وأصدرت المحاكم بحقه ثلاثة أحكام مؤبد.