شكك الملحق السياسي السابق في السفارة الروسية في طهران "نيكولاي
كوزانوف" بقدرة جيش بلاده على القتال إلى جانب النظام السوري ضد الفصائل المقاتلة على الأراضي السورية.
ورأى "كوزانوف" في حوار مع شبكة "سي إن إن" أن "الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين لا يرغب بالقتال نيابة عن نظيره السوري بشار الأسد"، مشيرا إلى أن بوتين يعمل على "تنفيذ استراتيجيته بجمع أوراق للتفاوض في الأمم المتحدة من جهة، ومواجهة
داعش من جهة أخرى، لأن التنظيم يشكل خطرا على الأمن الداخلي الروسي".
وحول نشر قوات عسكرية روسية في
سوريا، قال الدبلوماسي الروسي السابق: "إن الدور العسكري الروسي في سوريا محكوم بعاملين، الأول تطورات الأوضاع الميدانية في سوريا خلال الربيع والصيف الماضيين، فقد تعرض النظام لخسائر ميدانية كبيرة دفعته للطلب من الروس زيادة كميات الأسلحة التي يورّدونها لضمان إحداث توازن على الأرض، الأمر الثاني هو رغبة الرئيس بوتين في الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة قريبا وبجعبته أوراق للتفاوض حولها".
ووصف "كوزانوف" الاستراتيجية الروسية بـ"المعقدة"، لافتا إلى أن الروس "لا يقاتلون لصالح الأسد بصفته الشخصية، وإنما لأجل نظرتهم نحو الأسد ونظامه كونه عاملا أساسيا في استراتيجيتهم لمواجهة داعش التي يرون أنه تنظيم يشكل خطرا جديا على أمنهم القومي."
وتابع أن "الروس لا يرون أمامهم أي بديل، ويرغبون في إطلاق عملية لحل النزاع في سوريا، ما يبرر انفتاحهم على جميع الدول الداعمة للمعارضة السورية، ولكنهم في الوقت ذاته يريدون صمود الأسد حتى بدء تلك المفاوضات."
وبين "كوزانوف" في نهاية المقابلة أنه "ليس لدى
روسيا خطط لإرسال قوات قتالية برية إلى سوريا، بل يقتصر الأمر على زيادة المعدات العسكرية الروسية عبر إرسال أسلحة ومدربين، لأن الاقتصاد الروسي لا يمكنه تحمل تكاليف أمر كهذا في ظل التورط الروسي الواسع في أوكرانيا."