تجاوب وزير الخارجية الأمريكي
جون كيري، مع مبادرة أطلقتها فعاليات نسائية في مدينة
الزبداني بريف دمشق السوري، لإنهاء الحصار المفروض عليها.
وطالبت المبادرة، المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية، والمجتمع المدني، بالتدخل العاجل، لضمان إيجاد حل ينهي حصار الزبداني، ويوقف إراقة الدماء فيها.
وأشاد كيري في رسالة.. بالمبادرة، وقال: "في مواجهة القتل المستمر، والأزمة الإنسانية الخانقة؛ قدمت مجموعة من نساء الزبداني طلبا مرفقا لمشروع هدنة مؤقتة، تراعي المبادئ الإنسانية، وتسمح بفتح ممر آمن لإجلاء الجرحى، وتقديم مساعدات إنسانية غير مشروطة، وإنهاء العنف والاعتقالات التعسفية، وتحقيق شروط الهدنة المأمولة".
وأعرب عن تقديره "للجهود الجريئة التي تبذلها نساء
سوريا من أجل إنهاء العنف"، مؤكدا دعمه لمشروعهم "الهادف لإعادة الاستقرار، واحترامهم لحقوق الإنسان في مجتمعهم".
وأضاف كيري: "تطالب الولايات المتحدة جميع الأطراف بتحمّل مسؤولية إعادة الاستقرار إلى الزبداني، لتفادي المزيد من الخسائر البشرية".
من جهتها؛ قالت الناطقة الإعلامية باسم المبادرة، سيرين بكر، من بلدة مضايا، إن المبادرة أطلقت في 17 آب/ أغسطس الماضي، من قبل مجموعة كبيرة من نساء مدينة الزبداني، طالبن فيها بهدنة، تتضمن وقفا فوريا طويل الأمد لإطلاق النار، وإخلاء الجرحى الموجودين داخل مدينة الزبداني، تحت رعاية دولية عن طريق الهلال الأحمر، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، مع ضمانة دولية لأمنهم وسلامتهم.
وأوضحت أن المبادرة تنص على "ضمان وصول المساعدات الإنسانية لكل الزبداني، دون أي قيد أو شرط، مع ضمان أمن أهالي الزبداني، وخصوصا النازحين منهم، من الاعتقالات التعسفية، والتهجير القسري، وعدم التمييز حسب الهوية، إضافة إلى ضمان حرية تواجد المنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام بشكل مستمر، للمراقبة، وتقديم المساعدات، وضمان أمن وسلامة كل الفرق العاملة".
وأشارت سيرين إلى ضرورة مشاركة نساء الزبداني في أي حل يتم التفاوض حوله. وأضافت: "توجهنا بمبادرتنا الى جميع الجهات الفاعلة في المنطقة، على رأسها جيش الفتح وحركة أحرار الشام، وكذلك الوفد الإيراني، ممثل النظام وحزب الله، ومسؤولون في الأمم المتحدة، طالبين منهم الإسراع بإيجاد حل لإنهاء معاناة الأهالي في المدينة، وإيقاف إراقة الدماء، والالتزام بحلول جدية".
وبينت أن القائمات على المبادرة استطعن حشد نحو 470 من نساء المدينة اللواتي وقعن على المبادرة، بالإضافة إلى توقيع ألفين و800 امرأة من كافة أنحاء سوريا، على بيان تضامني مع نساء الزبداني.
وتأتي هذه المبادرة بعد فشل المفاوضات مرتين بين وفد ممثل للثوار، وبين الوفد الإيراني الممثل لنظام بشار الأسد، بخصوص عقد اتفاقية بخصوص حصار مدينة الزبداني، مقابل فك حصار الفوعة وكفريا المواليتين للنظام من قبل ثوار ريف إدلب.
وعقدت في السابق هدنتان تم بموجبهما وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، لكن فشل المفاوضات أعاد الوضع إلى سابقه.
* صورة عن رسالة كيري التي وجهها للمبادرة: