أعلنت حسابات مقربة من "
جيش الإسلام" على مواقع التواصل الاجتماعي، نجاح الجيش في إفشال هجومين لقوات
حزب الله وتدمير عدد من الدبابات كانت متجهة لاستعادة سلسلة جبال تحيط بالغوطة الشرقية.
وأظهرت صور نشرها الموقع الرسمي لجيش الإسلام على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عددا من الدبابات والقطع العسكرية الثقيلة وقد تم تدميرها بالكامل.
وقال ناشطون في
الغوطة الشرقية أن جيش الإسلام تمكن من تدير رتل من التعزيزات العسكرية الثقيلة التي كانت في طريقها لاستعادة سلاسل جبلية في محيط الغوطة الشرقية، بعد أن فوجئوا بكمائن لمقاتلي الجيش الحر أجهزت عليها.
وأضاف الناشطون أن قوات المؤيدة للأسد عبارة عن تعزيزات من حزب الله دفع بها النظام لاستعادة المنطقة.
وكان النقيب إسلام علوش الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام قد قال في تصريحات صحافية أن "النظام دفع مقاتلي حزب الله في المواجهات الدائرة في محيط ضاحية الأسد، بعد فشل قواته في مواجهة مقاتلي جيش الإسلام".
وقال إسلام علوش في تغريدة على حسابه في "تويتر"، "لم يقاتلنا إلا النظام وجيش التحرير الفلسطيني في معركة "
الله غالب"؛ اليوم تم تسليم قيادة المعركة للحزب الشيعي اللبناني أبشروا بنفس مصيرهم".
وتابع علوش "بعد فشلهم في الزبداني يوجه الحزب الشيعي اللبناني قواته منها ومن داريا والسيدة زينب إلى حرستا لمواجهتنا في معركة الله غالب أبشروا بما يسوؤكم".
إلى ذلك خلقت انتصارات جيش الإسلام تفتتا في الجبهة الداخلية لجيش النظام في ريف دمشق، حيث اندلعت مواجهات عنيفة، اليوم الثلاثاء، بين عناصر ميليشيات الأسد في مدينة يبرود في ريف دمشق، على خلفية رفضهم الذهاب لجبهات الغوطة الشرقية.
وذكرت "تنسيقية التل الحدث" أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات العقيد مدين، والتي تضم نحو 300 عنصر و20 آلية عسكرية وتتبع جيش الأسد، وبين كتائب البعث والدفاع الوطني في مدينة يبرود، بسبب رفض الأخيرة الذهاب لجبهات الغوطة الشرقية، بعد تقدم جيش الإسلام ومقتل أكثر من 20 عنصر من ميليشيات النظام في المواجهات الدائرة قرب ضاحية الأسد منذ عدة أيام، ضمن معركة "الله غالب".
وأشار المصدر ذاته إلى أن هناك أنباء عن اعتقالات في صفوف قادة في كتائب البعث والدفاع الوطني في المدينة، على خلفية المواجهات.
ومن جانبها ذكرت "الهيئة العامة لمدينة يبرود" أن أكثر من 20 جثة لعناصر تابعة للدفاع الوطني وصلت أمس إلى مشفى يبرود، سقطوا خلال المعارك الدائرة في الغوطة الشرقية، كما تم نقل أعداد أخرى من القتلى والجرحى إلى مشفى النبك.
وأفادت مصادر ميدانية أن مقاتلي جيش الإسلام يخوضون معارك ضارية بالأسلحة المتوسطة والثقيلة ضد قوات النظام من جهة الأوتوستراد الدولي المطل على ضاحية الأسد بحرستا منذ ساعات الصباح الأولى، بالتزامن مع قصف عنيف يطال تلك المنطقة، وتنفيذ عدة غارات جوية استهدفت محيط الأوتوستراد الدولي ومدينة دوما بالصواريخ الموجهة، ما أدى لسقوط العديد من الجرحى، أغلبهم أطفال ونساء.
وفي غضون ذلك أطلق مقاتلو جيش الإسلام عشرات القذائف الصاروخية على مراكز قوات النظام في ضاحية "الأسد"، في حين استمر قطع الطريق الدولي دمشق - حمص من جهة مدينة حرستا لليوم الرابع على التوالي.
وكان جيش الإسلام أعلن أمس تحرير 25 نقطة وثكنة عسكرية خلال معركة "الله غالب"، أبرزها منطقة تل كردي والمواقع المحيطة بسجن النساء في عدرا، والجبل المطل على الغوطة الشرقية والمسؤول عن معظم مجازرها، وفرع الأمن العسكري لريف دمشق على مشارف ضاحية الأسد في حرستا، إضافةً إلى إغلاق أوتوستراد دمشق - حمص.