نظم ناشطون سوريون
حملة أطلقوا عليها اسم "
عابرون لا أكثر" يسعون من خلالها إلى حشد أكبر عدد ممكن من اللاجئين الراغبين في طلب
اللجوء إلى أوربا، ليحتشدوا على الحدود التركية اليونانية يوم 15 أيلول/ سبتمبر القادم، في محاولة منهم للعبور إلى اليونان برا دون خوض غمار رحلات البحر الخطرة.
ويقول "علاء أبو عمر"، أحد القائمين على الحملة، في حديث خاص لـ "
عربي21": "تهدف الحملة إلى فتح معابر إنسانية لإتاحة مرور اللاجئين بطريقة آمنة، بعيداً عن جشع المهربين وتجار البشر و قوارب الموت".
وأوضح " أبو عمر"، لـ "
عربي21" "لقد تم تحديد موعد للتجمع والاعتصام عند نقطة قريبة من الحدود التركية مع اليونان، بالقرب من مدينة إدرنة التركية، ونحاول من خلالها حشد أكبر عدد ممكن، لنضغط على السلطات اليونانية والاتحاد الأوربي للسماح بمرورنا بشكل آمن وبعيدا عن المخاطر".
ويؤكد "محمد الشربجي" أحد القائمين على الحملة أيضاً، أن الحملة لاقت إقبالاً ورواجاً على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث وصل عدد المنضمين للمناسبة التي تم الإعلان عنها عبر "الفيس بوك" إلى أكثر من "29000" شخص، ومن المتوقع أن يصل عدد الذين سيشاركون فعلياً فيها إلى عشرة آلاف شخص".
ولفت "الشربجي" إلى أن " آلاف السوريين والعراقيين قدموا من أجل التوجه إلى مدينة إدرنة في الآونة الأخيرة، وجاء ذلك عقب انتشار الحملة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وعقب تكرار حوادث الغرق ولا سيما الحادثة التي فجعت العالم، وهي غرق الطفل "إيلان" .
وعن سؤالنا فيما إذا تقدم القائمون على الحملة بالترخيص لدى السلطات التركية كونها ستقام داخل أراضيها، قال الشربجي: "أنهم تقدموا بطلب ترخيص إلى السلطات التركية، إلا أنها طلبت منهم أن يتقدم شخص مسؤول سياسي سوري لترخيص هذا الاعتصام، وإثر ذلك توجهوا إلى الائتلاف السوري المعارض الذي رفض دعم هذا الإعتصام واعتبره يحضّ السوريين على الهجرة".
وفي المقابل أكد الشربجي أن الهدف الأساسي من الحملة ليس الترويج للهجرة، وإنما إيجاد مسلك آمن للراغبين بذلك، بعيدا عن قوارب الموت واستغلال المهربين، وقال: "نحن نطالب المجتمع الدولي والحكومة التركية بالسماح لنا بالعبور، وإلا فهم يتحملون كامل المسؤولية على موت هؤلاء الناس إن اختاروا طريق البحر".
وأضاف: "لتسقط جميع الاعتبارات السياسية والحدود بين الدول أمام حق الإنسان في اللجوء، هربا من الحرب ومستويات المعيشة المتدنية".
يشار إلى أن السلطات التركية شددت من إجراءاتها في الآونة الأخيرة للحد من ظاهرة التهريب والهجرة غير الشرعية عبر سواحلها، وأعلنت عن القبض على عشرات المهربين وخاصة في مدينتي أزمير وبودروم اللتين تعتبران أكبر منفذ للمهاجرين عبر البحر نحو اليونان.