قال العميد رونده، مستشار قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري
الإيراني إن انتهاء
الحرب في
اليمن يعتبر نهاية عمر النظام السعودي في المنطقة.
وأضاف مستشار سليماني الذي كان يتحدث في حفل لتكريم أهالي قتلى الحرس الثوري الإيراني في كل من
سوريا والعراق أن التحالف العربي الذي تقوده
السعودية في اليمن، هو الخاسر الأكبر في هذه الحرب، لأنهم لا يستطيعون مواجهة إرادة الشعب اليمني ولو اجتمعت كل جيوش العالم معهم.
وادعى رونده أن "الشعب اليمني يسير خلف قيادة مرتبطة بالثورة الإيرانية التي فشلت أمريكا وحلفائها منذ ثلاثة عقود في إسقاطها"، في إشارة إلى جماعة أنصار الله وحليفها المخلوع علي عبد الله صالح.
وهاجم رونده الدول التي تدعم المعارضة في سوريا، حيث وصفهم بـ" أعداء الثورة الإيرانية في المنطقة" وقال: "السعودية وقطر بجانب الدول الأوروبية اتخذوا مواقف عدائية تجاه النظام السوري للضغط على إيران، وهذه المواقف المتشددة من قطر والسعودية تجاه النظام في سورية ندرك جيدا بأنها تستهدف في المقام الأول طهران قبل دمشق".
وقال رونده "إن الشعب السوري يختلف كثيرا عن الشعوب العربية الأخرى في المنطقة، ذلك أن سوريا وقفت بجانب إيران والشعب الإيراني في الحرب العراقية ـ الإيرانية، ولم تتخلى عن إيران وكانت مواقفها منحازة لإيران ضد الرئيس العراقي السابق صدام حسين".
واعتبر رونده بأن "موجة الربيع العربي كان صحوة إسلامية امتدت إلى عدة دول في المنطقة، وبعد وصولها إلى سوريا، ركب عليها وتم توظيف الأحداث التي جرت في البلاد لصالح أهداف الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة مما جعلنا نقف ضد الأمريكان في سوريا".
من جهة أخرى، كشف رونده عن تدريب القوات الحرس الثوري الإيراني لقوات شعبية موالية للنظام السوري تسمى "قوات حفظ النظام في سوريا"، وقال: "منذ أربع سنوات من بدء الأزمة السورية استطعنا أن ننظم القوات الشعبية التي تشبه قوات البسيج الإيراني لحفظ النظام في سورية" .
وأفصح المتحدث وجود أعداد كبيرة من المقاتلين الأفغان الشيعة الذين تنحدر أصولهم من طائفة الهزارة الشيعية في أفغانستان، موضحا: "أن الكثير من القتلى الذين سقطوا في سورية هم من الشيعة الأفغان ولم يتم نقل جثامنهم إلى إيران أو أفغانستان وتم دفنهم في سورية".
وأشار المتحدث الإيراني إلى أن المقاتلين الإيرانيي الذين سقطوا في كل من سوريا والعراق، يعتبرون شهداء دافعوا عن المقدسات الشيعية في العراق وسوريا لتحقيق أهداف الثورة الإسلامية خارج إيران.
وشبه رونده قتلى الحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق بالمهاجرين الذين هاجروا من ديارهم في فجر الإسلام لنصرة الرسول صل الله عليه وسلم".