اغتنم
جيش الفتح أسلحة ثقيلة، وأسر العشرات من قوات النظام السوري، بعد سيطرته على مطار أبو الظهور العسكري شرق إدلب صباح الأربعاء.
وأكد القيادي في جيش الفتح "علي أبو جبهة"، "أنهم اغتنموا سربا من الطائرات الحربية من نوع (ميغ 21)، و15 طائرة مروحية، إضافة إلى أربعة مدافع ميدانية (عيار 130)، كان يستخدمها النظام في قصف قرى ريف إدلب الشرقي وريف حلب الجنوبي، وأربع سيارات مزودة برشاشات (23) مضادة للطيران، وخمس سيارات أخرى مزودة بمضادات للطيران من (عيار 14.5)".
وأضاف أبو جبهة، في تصريح صحفي أن "عدد الأسرى من قوات النظام بلغ 190 عسكريا، إلى جانب عدد كبير من القتلى والأسلحة والذخائر، موضحا أن العاصفة الرملية التي اجتاحت المنطقة في اليومين الماضيين ساعدت مقاتلي المعارضة في اقتحام المطار والسيطرة عليه، ومنعت طيران النظام من تحديد الأهداف وضربها".
وأشار أبو جبهة القيادي في النصرة، أن "المطار الذي يبلغ مساحته نحو 20 كيلومتر بات تحت سيطرة جيش الفتح، بعد أشهر من حصاره وأكثر من ثلاث عمليات لاقتحامه وصعوبات جمة واجهتم بسبب الطبيعة الجغرافية المكشوفة في محيط المطار، وكثافة قصف
الطيران الحربي والمرحي، ما كلفهم عشرات القتلى".
ويقع مطار أبو الظهور العسكري في منطقة صحراوية إلى الشرق الشمالي من مدينة سراقب في ريف إدلب، وكان النظام السوري يستخدم المطار في عمليات عسكرية، كما كان نقطة انطلاق للطيران الحربي الذي قصف مناطق ريف إدلب، ويعد المطار أحد أكبر المطارات في المنطقة الشمالية، وثاني أهم مطار عسكري في
سوريا، وفيه 22 مدرجا لطائرات "ميغ 21" و"ميغ 23"، ويتبع إداريا للواء 14 الموجود في حماة.
جدير بالذكر أن معظم الطائرات الحربية الموجودة في المطار خارجة عن الخدمة، فيما تحتاج المروحيات للصيانة، إلا أن فصائل المعارضة لا يمكن أن تستخدمها ضد النظام لأنها لا تملك التقنية التي تسمح بإقلاع الطائرات، كما أن النظام بإمكانه إسقاط تلك الطائرات من خلال منظومة
الدفاع الجوي التي يمتلكها.