في ما اعتبره نشطاء أنه تأكيد جديد لوجود عسكريين روس في مدينة
اللاذقية، أكد ناشطون علويون معارضون أن البناء الخاص بالقنصلية الروسية "الفيلا" في منطقة الأبحاث البحرية؛ يخضع لإجراءات أمنية مشددة، بحيث لا يسمح لأحد بالاقتراب من المكان، كما منع السكان المحلون من النزول إلى الشاطئ القريب.
من ناحيته، أكد عمر، وهو أحد الخارجين من مدينة اللاذقية خلال الفترة القريبة الماضية، أن منطقة الأبحاث البحرية كانت متاحة لكل أبناء المدينة، حيث مياهها نظيفة، وكان يسمح بالسباحة فيها، إلا أن النظام منع اقتراب أحد من المنطقة مؤخرا دون ذكر الأسباب.
وبث ناشطون معارضون صورا تظهر جنودا يعتقد أنهم من
روسيا، وهذه الصور تظهر العديد من المقاتلين بجانب صور رئيس النظام بشار الأسد.
والمبنى الخاص بالقنصلية الروسية في اللاذقية مؤلف من عدة طوابق. أما منطقة الشاطئ في شمال ريف اللاذقية، حيث مقر القنصلية، فتقطنها غالبية علوية، والعديد من أبناء المنطقة يعارضون سياسة الأسد، إلا أن الغالبية منهم مؤيدون لنظام الأسد.
وإلى جانب التقارير التي تشير إلى وجود عسكريين روس في الساحل السوري، فإنه تجدر الإشارة إلى وجود القاعدة الروسية الوحيدة في الشرق الأوسط في مدينة طرطوس، الساحلية.
كما أشار نشطاء إلى وجود مقاتلين أجانب على جبهات ريف اللاذقية، أبرزها حزب الله اللبناني، ومقاتلون عراقيون، وأفغان، وقادة إيرانيون، لكن وجود مقاتلين من روسيا يثير قلقا بالغا لدى أبناء الساحل عموما، والسنة بشكل خاص، حيث أكد عامر أبو محمد (45 عاما) أن هناك خشية حقيقية من تغيير ديموغرافي في المنطقة على حساب السنة بطريقة ما.
وأكد نشطاء من المعارضة أن مطار مدينة جبلة بات يستقبل العديد الرحلات الجوية القادمة من بلدان عديدة أبرزها العراق، وإيران، وروسيا، عدا عن الرحلات الجوية من العاصمة دمشق التي يعتقد أنها تقل أسلحة وذخائر بشكل مستمر.
من ناحيته، أكد الناشط مجدي أبو ريان؛ أن هناك عشرات المقاتلين الروس يصلون إلى مطار مدينة جبلة تباعا، حيث تقيم سلطات النظام لهم معسكرات بجانب المطار. وأكد الناشط أنه تمت مشاهدتهم على شاطئ البحر، وهم يسبحون ضمن مجموعات بالقرب من البناء الخاص بالقنصلية الروسية.
وقد نشرت قناة "سي بي أس" الأمريكية صورا حديثة للأقمار الصناعية؛ تظهر وجود معسكرات بجانب المطار، فيما أكدت الخارجية الأمريكية أنها تتابع بقلق التقارير التي تشير إلى دعم روسيا لنظام الأسد بالمقاتلين، وعدته تطورا خطيرا يشير الى تورط روسيا في الحرب الدائرة ضمن
سوريا، الأمر الذي نفته الخارجية الروسية مؤكدة أنها تدعم النظام السوري، وفق اتفاقيات ومعاهدات دولية وغير مخالفة لها.
ونشرت مليشيات الدفاع الوطني (الإعلام الحربي) تقريرا عسكريا يدل على وجود أسلحة روسية تقليدية وصلت مؤخرا لثكنات قوات النظام السوري، ودخلت المعركة ضد الثوار، وفق التقرير المصور.