ذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية، أن المسؤول عن "الفرقة 30"، المدربة أمريكيا، هو ضابط سوري رفيع المستوى منشق عن النظام منذ أعوام، وأشارت إلى وجود معلومات عن نيّة إدخال نحو ألف وخمسمائة من مقاتلي هذا اللواء المدربين إلى سوريا بنهاية العام الجاري.
ورفضت المصادر الدبلوماسية في حديث مع وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، الكشف عن هوية "الضابط الرفيع الذي يُشرف على هذا اللواء"، وقالت إنه سعى دائما للبقاء "بعيدا عن الأضواء"، ورجّحت أن يكون الهدف النهائي هو تدريب 15 ألفا من المقاتلين المؤهلين لقلب بعض التوازنات في الداخل السوري وليكون طرفا يُعتمد عليه.
إقرأ أيضا: معهد واشنطن: ما مصير القوة السورية التي دربتها أمريكا؟
و"الفرقة 30" أُحدثت ضمن برنامج تدريب المعارضة السورية المسلّحة "المعتدلة"، الذي تبنته واشنطن ورصدت له ملايين الدولارات، وأعلنت عن تخريج 60 عنصرا فقط أدخلتهم إلى سوريا، واحتجزت جبهة النصرة، المحسوبة على تنظيم القاعدة، بعضهم قبل أن تُطلق سراحهم بعدة أيام.
وأعلنت الولايات المتحدة في أيار/ مايو بدء برنامج تدريب معارضين "معتدلين" لمواجهة تنظيم الدولة، الذي سيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا، وأشارت إلى نيتها تدريب قرابة 5400 مقاتل كل سنة على مدى ثلاثة أعوام.
إقرأ أيضا: جبهة النصرة تفرج عن مقاتلين في "الفرقة 30" وتبقي على قائدها
الجبهة الشامية تحسم الجدل حول تواجد "الفرقة 30" في مارع
وفي سياق متصل أصدرت "الجبهة الشامية"، يوم أمس الجمعة، بيانا نفت فيه أي تواجد لـ"الفرقة 30" على جبهة مارع وكامل جبهات ريف حلب الشمالي.
وقالت في بيانها: "نحن في قيادة الجبهة الشامية ننفي أي تواجد لعناصر الفرقة 30 على جبهة مارع وكامل جبهات الريف الشمالي لمدينة حلب مع تنظيم الدولة".
وأشار البيان إلى أن ذلك يأتي "ردا على البيان الذي أصدرته الفرقة 30 وتواجدها على جبهات الريف الشمالي، وبالأخص مدينة مارع".
وقالت الجبهة: "من يقاتل في جبهات مارع هم أهل المدينة ممن ينتمون إلى الجبهة الشامية وباقي فصائل غرفة عمليات فتح حلب، وكذلك الأمر لكل جبهات ريف حلب الشمالي ضد تنظيم الدولة".
وأشارت إلى أن "ما يصدر من بيانات للفرقة 30 عار عن الصحة، للالتفاف على تضحيات الفصائل التي تقدم الشهداء في مواجهة تنظيم الدولة، وخاصة أبناء الريف الشمالي".