طلب رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، من صندوق التنمية
الصيني الأفريقي، زيادة دعمه واستثماراته لمصر، موضحا أن 150 مليون دولار (يقدمها الصندوق لمصر) قليلة بالنسبة لعدد سكان
مصر، وفق قوله.
جاء ذلك خلال اجتماع نظمته السفارة المصرية في بكين مع رجال الأعمال الصينيين، ورؤساء الشركات الصينية التي تستثمر في مصر، الأربعاء، على هامش زيارة السيسي للعاصمة الصينية.
ومخاطبا إياهم وعد السيسي بأنه سيكون هناك قانون خاص للاستثمار فى محور قناة السويس، مؤكدا أن الشركات الصينية الراغبة في تشييد مشروعات صناعية في محور قناة السويس ستحظى بالتسهيلات اللازمة.
وأشار إلى أن "الشركات الصينية يمكنها الاستثمار أيضا في ثلاثة مشروعات للبنية التحتية بمصر، يتمثل الأول في استصلاح 1.5 مليون فدان وإقامة مجتمع عمراني مزود بالبنية التحتية، والثاني إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 6 ملايين متر مربعة خلال العامين القادمين، والثالث يتمثل في مدينة العلمين الساحلية الجديدة على البحر المتوسط".
ودعا السيسي الشركات الصينية كذلك إلى الاستثمار في مشروعي تطوير ميناءي شرق بورسعيد والعين السخنة، مشددا على أن الحكومة المصرية حريصة على العمل مع الشركاء الصينيين لدعم اقتصاد مصر.
وأوضح أن الحكومة المصرية ملتزمة بتنفيذ التزاماتها كافة تجاه الشركات العالمية، ومنها الشركات الصينية العاملة في مصر، مشيرا إلى أنها بدأت في اتخاذ إجراءات لتنفيذ مشروع تنمية محور قناة السويس، وداعيا الشركات الصينية للإسهام في المشروع.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ، التقى السيسي، الأربعاء، وعقدا جلسة مباحثات بقاعة الشعب الكبرى بالقصر الجمهوري ببكين، بمشاركة وفدي البلدين، وبحثا قضايا: سوريا واليمن، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، وجهود مكافحة الإرهاب.
وكان السيسي وصل إلى العاصمة الصينية بكين، الثلاثاء، في إطار جولة آسيوية شملت روسيا وسنغافورة، بهدف تعزيز العلاقات المصرية مع هذه الدول، وتوقيع عدد من الاتفاقات الاقتصادية.
ويشهد السيسي الخميس، احتفال الصين بعيد النصر الوطني، الذي يوافق الذكرى السبعين للانتصار الصيني في الحرب العالمية الثانية.
وتشارك سرية مصرية مكونة من 81 ضابطا وجنديا في العرض العسكري الضخم الذي يقام بهذه المناسبة في ساحة الميدان السماوي تيانانمن ببكين.