انخفضت معظم البورصات العربية في نهاية تداولات الإثنين، مع التراجع مجددا في أسعار
النفط بعد ارتفاعات قياسية، فضلا عن هبوط أسواق الأسهم الصينية.
وقال محمد الجندي، مدير إدارة البحوث الفنية لدى "خبرات"
السعودية لإدارة
الأصول: "عاودت المخاوف مجددا إلى أسواق الأسهم بعد هبوط أسعار النفط مرة أخرى.. هناك حالة ارتباط كبيرة بين حركة الأسواق والنفط".
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم 15 تشرين الأول/ أكتوبر، بنسبة 2.5% إلى 48.8 دولارا للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 أيلول/ سبتمبر بنسبة 2.32% إلى 44.17 دولارا للبرميل.
وأضاف الجندي، في تصريح صحفي، "ستستمر الأوضاع كما هي عليه، تارة صعودية، وأخرى هبوطية، لحين ظهور بوادر على تعافي أسواق النفط، وأيضا أوضاع الأسهم العالمية وكذلك الاقتصاد الصيني".
وتراجعت الأسهم الأوروبية في تداولات اليوم، بفعل تراجع الأسهم الصينية واحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية أوائل أيلول/ سبتمبر القادم، وهبطت الأسهم اليابانية أيضا مع تضرر معنويات المستثمرين بفعل ضعف بيانات الناتج الصناعي المحلي.
وكانت بورصة السعودية أكبر الخاسرين بعد هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 2.18% مع تعرضه لعمليات جني أرباح عقب صعود استمر لجلستين متتاليتين ربح فيهم ما يزيد عن 300 نقطة.
وانحدرت أسعار غالبية الأسهم المتداولة وتصدرها "مجموعة السعودية" و"الحكير" و"صافولا" و"أسواق المزرعة" و"جرير" و"إعمار" بنسب تراوحت بين 3% و6%.
وهوت أسهم مثل "ثمار" و"الاتحاد التجاري" و"تهامة" بنحو 10% لأدنى مستوياتها في أكثر من 52 أسبوعا.
وأغلقت بورصة الكويت على انخفاض بعد تراجع مؤشرها السعري بنسبة 1.42% عقب صعود دام جلستين، وجاء الهبوط بضغط من الأسهم الصغيرة والمتوسطة.
وهبط سهم "مينا" العقارية و"العالمية للمدن" و"مجموعة المستثمرون" و"تمويل الإسكان" بنسبة بلغت 7.14% لكل منهما على حدا.
وفي الإمارات، انخفضت بورصة دبي بنسبة 0.73% مع تراجع معظم أسهمها القيادية يتصدرهما "إملاك" للتمويل بنسبة 2.75% و"بنك الإمارات دبي الوطني" بنسبة 2.66% و"دبي للاستثمار" بنحو 2.4%.
ونزل أيضا سهم شركة "ديار للتطوير العقاري" بنسبة 2.2%، فيما قالت الشركة، في بيان نشر على موقع سوق دبي، إن مبيعات الوحدات السكنية في مشروعها "أفنان ديستركت" بالمنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي، ستنطلق في شهر أيلول/ سبتمبر القادم.
في المقابل، صعدت بورصة العاصمة أبوظبي بعد أن نجحت في تعويض جميع خسائرها المبكرة، وزاد مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.91% بسبب تراجع أسهم "إشراق" العقارية و"طاقة" و"مؤسسة اتصالات" و"بنك الاتحاد الوطني" بنحو 3.1% و1.8% و1.5% و0.8% على التوالي.
فيما كان من بين الأسهم الرابحة "الدار" العقارية بنسبة 0.9%، بعدما قالت الشركة، إنها "أطلقت المرحلة الأولى من مبيعات مشروعها السكني الجديد "وست ياس" الذي يقع على جزيرة "ياس" في أبوظبي".
وفي الاتجاه نفسه، هبطت بورصة مسقط بنسبة 0.56% إلى 5871.6 نقطة، وبورصة الأردن بنسبة 0.55% إلى 2097.59 نقطة، وبورصة البحرين بنسبة 0.14% إلى 1299.24 نقطة.
وزادت أسهم كبرى مثل "حديد عز" و"بايونيرز القابضة" و"السويدي اليكتريك" و"البنك التجاري الدولي" و"جلوبال تيليكوم" و"سوديك" العقارية و"طلعت مصطفى" القابضة بنسب تراوحت بين 2.9% و7.5%.
وصعدت بورصة قطر للجلسة الخامسة على التوالي، وزاد مؤشرها الرئيسي بنسبة 1.98% مدفوعا بارتفاع أسهم الصناعات بقيادة "الكهرباء والماء" بعد صعوده بنسبة 6.8% و"صناعات قطر" مرتفعا بنسبة 1.5%.