اعتبر رئيس الوزراء
اللبناني السابق فؤاد
السنيورة، الاحتجاجات الشعبية التي تجتاح البلاد منذ أيام غطاء لحركة يقوم بها
حزب الله لتكون أشبه بـ"7 آيار غير مسلح"، لتغيير النظام في لبنان، وعقد مؤتمر تأسيسي يطيح باتفاق الطائف.
وللاستعانة بقاعدته الشعبية، اقترح سلام عقد لقاء في دار الفتوى، الأحد، غير أن احتمالية إلغاء اللقاء أكبر من احتمالية انعقاده بسبب اعتراض عدد من السياسيين عليه إلى جانب مطلب السفير السعودي في لبنان عواض العسيري من السنيورة التريث قليلا قبل عقده، بحسب ما نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية.
ويرى السنيورة بحسب الصحيفة أن محوره، يقصد السعودية، "يتقدم في المنطقة، وينتصر في اليمن، وفي العراق النظام المحسوب على إيران في مأزق نتيجة الاحتجاجات الشعبية، أما في سوريا، فالنظام في حالة تراجع منذ بداية العام الجاري. ولأجل ذلك، حرّك حزب الله الشارع، لمحاولة التعويض عن خسائر محوره في الإقليم، ولتغيير النظام اللبناني".
وبناءً على ذلك، فقد أراد السنيورة رفع مستوى المواجهة إلى أقصاه، فاقترح عقد اجتماع في دار الفتوى يضم رئيس الحكومة تمام سلام ورؤساء الحكومات السابقين، ونواب الطائفة السنية ووزراءها، ومفتي المناطق، وأعضاء المجلس الشرعي. وأشار السنيورة إلى ضرورة إصدار وثيقة تعيد تثبيت اتفاق الطائف والمؤسسات والصلاحيات المنبثقة منه.
وتابعت الصحيفة: "مصادر من داخل دار الفتوى أشارت إلى أن السنيورة أقنع المفتي بالفكرة بداية. إلا أن الأخير خشي من استخدام الدار سياسيا بالطريقة التي استُخدِم فيها سابقا أيام سلفه الشيخ محمد رشيد قباني من قِبل تيار
المستقبل، ولا سيما من قِبل السنيورة".
وذكّرت الصحيفة التابعة لحزب الله بالحراك الذي سبق أن قاده المفتي السابق للجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، دعما لحكومة السنيورة في عام 2006، قبيل وخلال الاعتصام المفتوح الذي نفذته قوى 8 آذار في ساحة
رياض الصلح لإسقاطه، حينها، استنفر قباني أعضاء المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى وعقد لقاءات عدة في عائشة بكار وقادهم إلى السرايا الحكومية "نصرةً لرمز الطائفة المحاصر".
وختمت الصحيفة بأن تيار "المستقبل" مصر على تكرار تجربة السنيورة، بسبب مشاكله السياسية والمالية، بحسب زعمها.