أقام حزب "
جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، مهرجانا جماهيريا حاشدا، الجمعة، لنصرة
الأقصى، بمناسبة مرور الذكرى 46 لحرقه على يد أحد المتطرفين اليهود.
وشارك في هذا المهرجان الذي نظمه الحزب برفقة عدد من الحركات الشعبية وشخصيات سياسية، الآلاف من الجضور من مختلف الفئات والأعمار، الذين اجتمعوا في منطقة نزال (شرقي العاصمة عمّان)، تحت عنوان "لبيك يا أقصى".
وأجمعت كلمات المشاركين على ضرورة التحرك العربي والإسلامي لحماية المسجد الأقصى من مخططات تهويده وتقسيمه.
واعتبروا أن القضية الفلسطينية اليوم تمر بمراحل مفصلية، في ظل الاعتداءات المتكررة على المقدسات، وسط ما وصفوه بالصمت العربي والإسلامي، مطالبين الحكومة الأردنية بصفتها صاحبة الولاية على المقدسات في الأقصى بالتحرك الفاعل لحماية المسجد الأقصى من مخططات التهويد والتقسيم التي تستهدفه.
وقال مراقب عام جماعة الإخوان المسلمين، همام سعيد إن "عمّان اليوم شعلة لهب وبركان يبتلع الظالمين، وستصب الشعوب لعنتها على المتخاذلين والمتآمرين مع الاحتلال الصهيوني".
وأضاف في كلمة له في المهرجان: "ليس لدى الصهاينة سوى الرحيل قبل أن يحل عليهم وعد الله وتكون فلسطين مقبرة لهم".
من جانبه قال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، حمزة منصور، إن "القدس الآن في عين العاصفة والخطر والأقصى يجري تقاسمه بين المسلمين واليهود، فيما المسلمون يتفرجون".
وأضاف آن "لنا أن نعيد النظر في فعاليتنا التي لم يعد يأبه بها اليهود، ولا يمكن أن نفلح في قضيتنا إلا بالجهاد".
وفي كلمة له في المهرجان أكد طلال الماضي عضو مجلس الأعيان الأردني السابق "الغرفة الثانية للبرلمان" أن "على الأردن والعرب واجب ديني لدعم صمود الشعب الفلسطيني"، معتبرا أن الوسيلة الدبلوماسية لم تعد مجدية مع العدو الصهيوني، بحسب قوله.
وكانت فعاليات شعبية وقيادات إسلامية أحيت في فلسطين الذكرى 46 لحرق المسجد الأقصى، إذ شهد يوم 21 من آب/ أغسطس 1969، قيام المتطرف اليهودي "دينيس مايكل روهان"، بإشعال النيران في المسجد القبلي من المسجد الأقصى، والتهم الحريق أجزاء مهمة منه، إلا أن الفلسطينيين استطاعوا إنقاذ بقية المسجد من النيران، وألقت قوات الاحتلال الإسرائيلية القبض على الجاني، وادّعت حينها أنه مجنون.