قال مسؤولون ليبيون الخميس "إن مئات الأشخاص ربما لاقوا حتفهم غرقا في قارب مكتظ بالمهاجرين قبالة مدينة
زوارة الساحلية الليبية.
وقال مسؤول أمني في زوارة طلب عدم نشر اسمه "إن القارب كان على متنه عدة مئات، وإن بعضهم كانوا محصورين في مخزن الأمتعة حين انقلب القارب على ما يبدو"، مضيفا إلى أن حوالي 100 شخص تمكن من النجاة.
وأكد مسؤول محلي آخر وصحافي مقيم في زوارة غرق القارب لكن لم تتوفر لديهما معلومات عن الخسائر البشرية، مشيرا إلى أن عمليات الإنقاذ لا تزال مستمرة.
وذكر المسؤول الأمني أن المهاجرين على متن القارب من أفريقيا جنوبي الصحراء وباكستان وسوريا والمغرب وبنجلادش.
ولم يستطع خفر السواحل الإيطالي الذي ينسق عمليات الإنقاذ التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي قبالة ساحل
ليبيا تأكيد غرق القارب.
وتقع زوارة بالقرب من الحدود التونسية وهي نقطة انطلاق رئيسية للمهربين الذين ينقلون المهاجرين إلى إيطاليا.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة "إن أكثر من 2300 شخص لاقوا حتفهم هذا العام، خلال محاولات الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر مقارنة مع 3279 في العام الماضي بأكمله".
وتم العثور على جثث ما يصل إلى 50 لاجئا في شاحنة متوقفة بالنمسا قرب الحدود مع المجر الخميس، وقالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل "إن ما حدث هز زعماء أوروبا الذين يبحثون أزمة المهاجرين خلال قمة بشأن دول البلقان".
وتشهد السواحل الليبية توافدا غير مسبوق للمهاجرين السريين الحالمين بالعبور نحو أوروبا هربا من بؤس الأوضاع في بلدانهم، سواء تعلق الأمر بالقادمين من البلدان العربية، أو من دول أفريقيا جنوب الصحراء.