هرب قائد من منظمة "
بي كا كا" جميل باييك إلى إيران، نتيجة
الغارات الجوية التي نفذتها القوات الجوية التركية على معاقل
المنظمة، في ولاية تونجلي، شرقي
تركيا في 22 آب/ أغسطس الجاري، حيث تسبب ذلك في إلحاق خسائر كبيرة بالمنظمة.
ووفقا لما صرحت به مصادر أمنية، فقد لحق "باييك"، بالقائد الآخر الهارب من قبل، مراد قره يلان، نتيجة الغارات الأخيرة التي أنهكت مسلحي المنظمة.
وقالت المصادر (فضلت عدم ذكرها)، إن الغارات على تونجلي، استهدفت 22 موقعا للمنظمة، حيث تسببت في تدمير 14 معقلا لعناصر المنظمة، إضافة إلى تدمير أربعة مواقع رشاشات من طراز "دوشكا" المضادة للطائرات، وموقعين للمدافع الرشاشة، وموقعين للقناصة.
وأشارت المصادر إلى أن خمسة من عناصر المنظمة، سلموا أنفسهم لقوات الأمن التركية، بعد الغارات، بينهم اثنين كانوا قد لجؤوا إلى تركيا بعد الغارات الجوية التركية على معاقل المنظمة في جبال قنديل، شمالي العراق، وتوقعت المصادر، أن تشهد الأيام المقبلة ارتفاعا في أعداد المسلحين الذين يقومون بتسليم أنفسهم.
وأشارت إلى أن إفادات من يقومون بتسليم أنفسهم، تؤكد أن قيادات المنظمة هربوا إلى أماكن غير معروفة، وتركوا الأعضاء بانتظار مصيرهم، معتبرين أن العملية العسكرية التي بدأتها تركيا أواخر تموز/ يوليو الماضي، هي الأكبر ضد المنظمة منذ إنشائها.
ويتحدث هؤلاء الأعضاء، عن هروب عدد كبير من أعضاء المنظمة وتسليمهم أنفسهم لقوات الأمن التركية، واختباء عدد كبير من الهاربين في أماكن خاضعة للمنظمة شمالي العراق، متحينيين الفرصة لتسليم أنفسهم.
فيما يؤكد من سلموا أنفسهم، أن المنظمة تجد صعوبة في تجنيد عناصر جديدة، بسبب العمليات العسكرية التركية، وأنها لم تتمكن من الاستفادة من الفتية الذين قامت بخطفهم أو دفعت مبالغ مالية لأسرهم من أجل تجنيدهم، مشيرين إلى أن عددا من هؤلاء الفتيان لقوا حتفهم خلال العمليات العسكرية، خاصة في معسكرات قنديل والمناطق المجاورة لها.
وقالت المصادر الأمنية، إن المعلومات التي حصل عليها الجيش التركي من اعتراض الموجات اللاسلكية للمنظمة، تفيد بمقتل أكثر من ألف من عناصر المنظمة، خلال عمليات الجيش التركي داخل تركيا وفي شمال العراق.