شن القائد العام للقوات المسلحة الليبية، خليفة
حفتر، هجوما على تركيا وقطر والسودان، متهما إياها بدعم ما وصفها بـ" الجماعات الإرهابية" في بلاده.
وقال حفتر في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الأردنية عمّان الإثنين، "نحن نتفرغ لمقارعة الإرهاب في بلدنا، ونعمل في طرقتين؛ أولا مقاومة هذه الجماعات الكبيرة التي جاءت من كل مكان، تركيا وقطر والسودان، و تتجمع في مصراته ومن هنالك تتجه إلى بني غازي بدعم من تلك الدول".
وأضاف المتحدث أن "هذه المجموعات كانت تركز على عملها في اتجاه بني غازي بهدف افزاع هذه المدينة تمهيدا لإفزاع المدن الأخرى".
من جهة أخرى أشار حفتر ، إلى أن "الجيش الليبي" يحرز تقدما في مدينة سرت التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية"، قائلا "وضعنا السياسي والعسكري جيد في المنقطة الغربية، أما في الوسط في سرت نحن نجهز أنفسنا لعمل قد يزيح هذه الغمة سريعا، وخاصة بعد ما أعلنت الجامعة العربية أنها تقف لجانبنا".
وقال حفتر، إن نقص الأسلحة يحول دون تمدد المجموعات المسلحة التي يسيطر عليها ويباركها برلمان طبرق المنحل، في مناطق شاسعة من
ليبيا، متعهدا "بإنهاء الأزمة في بنغازي خلال أسابيع في حال تلقيه السلاح اللازم".
وتعيش ليبيا أزمة تفاقمت بعد إعلان خليفة حفتر عن عملية "الكرامة" العسكرية، التي أدخلت البلاد في الفوضى والاضطراب.
ورفضت أطراف محلية وإقليمية ودولية قرار المحكمة الدستورية، الذي كان من المفترض أن يحل الأزمة، بحل برلمان طبرق، ما ساهم في تعميق الأزمة وتشكل حكومتين في البلد النفطي.
وقال حفتر: "لدينا من الأسلحة ما يكفينا، لكن إذا كان هناك المزيد من الأسلحة أو زودنا بالأسلحة من جهات مختلفة فسنجد أنفسنا أقوى. لسنا بحاجة إلى الأفراد، نحن بحاجة إلى سلاح، فكل ما كثر السلاح كثرت الأعداد التي تقوم بمقاومة الفئة الباغية التي أتتنا من كل مكان".
وقدم حفتر إيجازا حول تفاصيل مذكرة التفاهم التي وقعها مع الجانب الأردني في مجال التدريب العسكري.
وقال حفتر: "الزيارة فيها مراجعة لبعض الأمور التي اتفقنا عليها في الزيارة السابقة، واتفقنا على أشياء أخرى في مجال التدريب، الأردن لديه مواقع جيدة للتدريب وأماكن مجهزة لتدريب فني وتعبوي".
أما في مجال الطب فأشار حفتر إلى أنهم بحاجة إلى دعم كبير ، وأضاف أنه " في كل يوم يسقط عدد من الجرحى، والأردن لها باع طويل في علاج الجرحى، ومن الأسهل أن يتلقى الجرحى العلاج في بلد عربي من أن يتلقوه في بلد غربي".
وشملت المذكرة التي وقعها حفتر عدة بنود، منها التدريب وتبادل الزيارات وإعارة الضباط والتعاون في المجال الطبي والقضاء العسكري. وقد وقع المذكرة من الجانب الليبي حفتر وعن الجانب الأردني الفريق أول ركن
مشعل الزبن رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة الأردنية.
وسينبثق عن هذه المذكرة تشكيل لجنة للتعاون المشترك في المجال العسكري تتولى مهمة التنسيق لتنفيذ ما جاء فيها من بنود.