قال الكاتب والمحلل العسكري
الإسرائيلي تسفي برئيل إن الوضع السياسي في العراق وسوريا وليبيا، وغياب البديل، يوفر حاضنة لتنظيم الدولة، ويؤمن له السيطرة دون خشية من التمرد.
وقال برئيل إن إعلان التحالف ضد
تنظيم الدولة مقتل "أبي مسلم التركماني" لا يضعف التنظيم القائم على هرمية لينة، يمتلك القادة المحليين فيها صلاحيات واسعة، ويديرون حربهم أحيانا دون تنسيق مع القيادة التي تتكون من مجلس شورى قوامه 10 أشخاص على أعلى تقدير.
التركماني بحسب المقال المنشور في "هآرتس" الاثنين، شغل عدة مناصب بدءا من ضابط رفيع في عهد صدام حسين، وانتهاء بمسؤول نقل القوات والسلاح والذخيرة بين الجبهات في
سوريا والعراق في عهد "الخليفة"
البغدادي.
وسرد الكاتب عددا من العمليات التي قتل فيها قادة في التنظيم في سوريا والعراق، إلى جانب عدد من الصراعات في داخل التنظيم والتي راح ضحيتها عدد من القادة، مضيفا أنه "لا يمكن عدم أخذ الانطباع من حقيقة أنه رغم الصراعات الداخلية الصعبة، فإن التنظيم ينجح في الحفاظ على وحدة صفوفه وإدارة الهجمات العسكرية في جبهتين متباعدتين".
وختم برئيل، بأنه "صحيح أن التخويف الذي أثبت التنظيم أنه يتقنه، هو أداة ناجعة في قمع التمرد المدني، كما أثبت ذلك صدام حسين وبشار الأسد. لكن التعامل مع التنظيم الذي لديه بنية تشبه الدولة التي نجح في إقامتها، وأنه يكفي القضاء على أحد قادته الكبار من أجل تدميره، أمر خاطئ. فطالما أنه ليس هناك بديل سياسي في العراق وسوريا أو ليبيا يتضامن المواطنون معه، فسيستمر تنظيم الدولة في السيطرة دون الخشية من التمرد".