كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية أن رئيس الوزراء
العراقي حيدر العبادي يتجه لتشكيل لجنة أمنية موسعة للتحقيق في أنباء تفيد بأن نواب الرئيس العراقي المقالين كانت لهم اتصالات أمنية رفيعة مع السفارة الأمريكية لإحداث فوضى في العراق، من خلال استغلال المظاهرات الشعبية.
وذكرت الصحيفة أن التقرير الأمني الذي سلم للعبادي يتضمن وجود دعم السفارة الأمريكية لشخصيات سياسية لإحداث
الفوضى في البلاد، ولتقويض الحكم تزامنا مع اندلاع التظاهرات الشعبية في عدد من المحافظات العراقية.
من جهته حذر زعيم "منظمة بدر" النائب هادي العامري بعض السفارات والبعثات الدبلوماسية في العراق مما أسماها "اللعب بالنار"، وقال العامري إن "بعض السفارات في العراق تحاول اللعب بالنار، ونحن نحذرها من الاستمرار في ذلك"، مؤكدا أن "السيادة خط أحمر".
وجاء في التقرير الذي كشفت الصحيفة السعودية عن أبرز مضامينه، أن السفارة الأمريكية قررت دعم الشخصيات السياسية ذات الطابع العلماني، بالتزامن مع انطلاق التظاهرات التي تشهدها البلاد، أبرزهم نائبا رئيس الجمهورية المقالان إياد علاوي وأسامة
النجيفي، ونائب رئيس الوزراء المقال صالح المطلك.
وأضاف التقرير أن السفارة الأمريكية تتصل حاليا بشخصيات أخرى بهدف تشكيل جبهة قوية لمواجهة الخط الإسلامي والمقاوم، مشيرا إلى أن "السفارة الأمريكية تعلم جيدا أن التظاهرات خرجت لمطالب معينة مثل؛ الخدمات ومكافحة الفساد، لكنها قد تستغلها لأغراض سياسية بهدف تمرير أجندتها".