انطلقت في حدائق الحسين، غربي العاصمة الأردنية عمّان، أمس السبت، فعاليات النسخة الثالثة من
مهرجان "فكر ستان" الذي يستهدف تنمية قدرات الأطفال والشباب، وعائلاتهم، بما يقدمه من فقرات ثقافية وترفيهية، بتنظيم من مؤسسة الجود الفكرية، وهي مؤسسة مستقلة تأسست عام 2000.
المهرجان الذي انطلقت نسخته الأولى في العام 2013، شهد في نسخته الحالية توافد آلاف الأسر التي اصطحبت أولادها من مختلف الأعمار بخاصة الأطفال، إذ تواجد نحو أربعة آلاف طفل للمشاركة في برامج تفاعلية وأنشطة علمية وورشات فنية وعروض علمية وفقرات "حكايات الأطفال"، ومسابقات ثقافية، تركز على الألغاز والفكر.
وقال مدير مؤسسة الجود "ماهر قدورة": إن "تخصيص برامج وندوات للعوائل عن تنمية قدرات الأطفال وإثارة فضولهم، لاقى استحسان عدد كبير من الأسر، وكانت البرامج المخصصة لهم شيقة".
وأضاف قائلا: إن "فكر ستان، الذي يركز على فئة الشباب عادة ويتيح لهم الاستماع لمختصين ومدربين في مختلف المجالات بخاصة كيفية إقامة المشاريع، خصص في نسخته الثالثة ركنا للأطفال من عمر خمس سنوات ولغاية 14 عاما، بحضور ذويهم سواء الآباء أو الأمهات، وأتاح لهم جلسات حوارية خاصة ناقشت مواضيع عدة منها كيفية معرفة موهبة الأطفال، وكيفية استخدام الألعاب الإلكترونية كطريقة للتواصل، وجلسات معلوماتية حول التوحد والإعاقات وغيرها من الأمراض التي يعاني منها الأطفال".
ومن جانبها قالت الطالبة الجامعية "رشا شعلان": إن "فكر ستان تضمنت فعاليات ثقافية وفكرية جديدة، يمكن أن تسهم في تنمية قدرات الشباب كتقديم أحد المدربين عشرات الحلول للمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الشباب، أو تلك التي تضمنت مئات الأفكار لإقامة مشاريع شبابية".
أما الطفل "سلطان ماجد" - 14 عاما - فقال إنه "فرح برفقة عدد من أصدقائه بمشاركتهم في فعاليات المهرجان، بخاصة البرامج الثقافية التي نمت من مواهبهم ومكنتهم من كسب مهارات ومعلومات جديدة بخاصة المتعلقة بالألغاز أو تلك التي تعنى بالتاريخ والجغرافيا".
وتضمنت فعاليات المهرجان الذي يستمر يومين بحسب "قدورة"، مشاركة عدد كبير من الأطفال برسم جدارية مع عدد من الأطفال المكفوفين، في خطوة يمكن أن تساهم بتنمية شعورهم مع الآخر وتعزز من قيم الإنسانية لديهم.
وخصص في مكان إقامة المهرجان زوايا فكرية لعدد من المواضيع الأسرية، وأخرى تثقيفية، كالوقاية من الأمراض، والفحص المبكر للسرطان، كما خصصت زوايا لعدد من المحاضرين والمختصين والمدربين في علوم المعرفة وتمارين العقل، وبرامج التخطيط، ووضع الأهداف المستقبلية، وأخرى لتعليم التصوير والرسم.
كما حرص القائمون على المهرجان، على تخصيص زوايا خاصة بكل علم ومعرفة ومنها: زاوية الصحة، والعلم، والتفكير، والإبداع، والرسم، والتصوير، والمعرفة، وكل شيء جديد، وصناعة الأفلام.