أعلنت الشرطة الألمانية، الجمعة، أن مجهولين أشعلوا النار عمدا في مركز لإيواء
اللاجئين في ولاية بافاريا، في الوقت الذي تبذل فيه السلطات جهودا حثيثة لاستيعاب أكبر موجة، في تاريخها الحديث، لأشخاص فارين من العنف والفقر في بلدانهم.
وأصيب، الخميس، 17 شخصا في عراك في مركز إيواء وسط ألمانيا بعد العثور على مصحف ممزق، وقد حذر السياسيون من تنامي التوتر في المجتمعات المحلية.
وقال متحدث باسم الشرطة إن رجال الإطفاء تمكنوا بسرعة من إخماد النيران التي اشتعلت بالمركز في منطقة "نويشتات أن در فالدناب"، بعدما أبلغ أحد المقيمين السلطات المختصة بنشوب الحريق.
وأوضح أحد اللاجئين للشرطة أنه شاهد شخصين يقفزان من نافذة الطابق الأرضي، وثالثا كان يقف أمام المركز وقد هربوا جميعا.
ولم تستبعد الشرطة أن يكون الدافع المحتمل هو كراهية الأجانب، لكنها تتبع في التحقيق كل الاحتمالات المطروحة.
ولم يصب أي من المقيمين البالغ عددهم 19 شخصا، وبينهم ثلاثة أطفال بأذى، وقد عادوا جميعهم للإقامة في المركز.
وحصل 150 حريق عمد وهجمات أخرى، ألحقت الضرر أو دمرت تماما مراكزا لإيواء اللاجئين في الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية.
وكان وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير قال، الأربعاء، إن حكومته تتوقع ارتفاع أعداد طالبي اللجوء واللاجئين إلى أربعة أمثالها هذا العام لتصل إلى 800 ألف لاجئ.
يُشار إلى أن 60 في المئة من الألمان عبَّروا عن اعتقادهم بأن بلادهم قادرة على استيعاب هذه الموجة من اللاجئين، وذلك وفقا لاستطلاع للرأي بثته محطة "زي دي إف" بدلا من 54 في المئة في تموز الماضي.
وتشهد ألمانيا تناميا مضطردا لظاهرة "الإسلاموفوبيا" تمثلها حركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" المعروفون اختصارا باسم "بيغيدا"، وهي حركة متطرفة معروفة بعدائها للمسلمين والأجانب بألمانيا وأوربا عموما.