اتفق الرئيس
الفلسطيني محمود
عباس الثلاثاء مع زعيم المعارضة رئيس حزب العمل
الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، على ضرورة
منع قيام
انتفاضة فلسطينية ثالثة، وذلك في لقاء جمعهما اليوم في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد عباس خلال الاجتماع الذي احتضنه مقر رئاسة السلطة الفلسطينية برام الله، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام القائمة على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود عام 1967".
وقال زعيم المعارضة في الكنيست الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوج في تصريحات إعلامية إنه اتفق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على "ضرورة منع قيام انتفاضة ثالثة"، مضيفا أنه بحث مع أبو مازن عملية السلام والأوضاع في المنطقة.
وطالب عباس بـ "ضرورة تنفيذ الالتزامات الواجبة على كل طرف من أجل البدء بمفاوضات جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال ونشر السلام والاستقرار في المنطقة".
يشار إلى أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ آذار/مارس من العام الماضي، بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق، بسبب التعنت الإسرائيلي واستمرارها في بناء المستوطنات بالأراضي المحتلة، وهو الشرط الذي وضعته السلطة الفلسطينية كأساس للتفاوض.
وقال هرتسوغ إن هناك أغلبية في الشارع الإسرائيلي مؤيدة لحل الدولتين، رغم محاولة اليمين المتطرف التأثير على الرأي العام الإسرائيلي.
وأشار زعيم المعارضة الإسرائيلية إلى أن حزب العمل لديه عمل هام وهو تأطير قوى السلام الداعمة لمبدأ حل الدولتين في مواجهة مشروع اليمين الإسرائيلي، في الانتخابات المقبلة لإعطاء فرصة حقيقية للسلام بين الشعبين.
وأكد الرئيس الفلسطيني لضيفه الإسرائيلي "أن التوجه الفلسطيني نحو الأمم المتحدة سيكون لإنهاء الصراع، وتغليب لغة السلام والاستقرار في المنطقة، بوجود دولتان تعيشان بأمن واستقرار وسلام."
ويتوقع أن يطالب الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بعد أيام بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وإنهاء الاستيطان بالأراضي المحتلة، فضلا عن ملف الأسرى الفلسطيني في سجون الاحتلال والذين يعيشون أوضاع متدهورة بسبب إضراباتهم المتوالية عن الطعام.