فرض إقرار القانون الجديد لـ"مكافحة الإرهاب" نفسه على اهتمامات الصحف
المصرية الصادرة الثلاثاء 18 آب/ أغسطس 2015، من زوايا عدة، أبرزها البدء في تطبيقه رسميا، برغم شبهة عدم دستوريته، وإمكان الطعن عليه، نظرا لمخالفته للدستور، في مواد عدة.
يأتي ذلك في ظل اهتمام الصحف أيضا بوفاة والدة رئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي، وتلقيبها بـ"أم الزعيم"، في "البوابة"، ووصفها بأنها: "سيدة عظيمة قدمت لمصر ابنا صالحا محبا لأسرته وأمته إلى أبعد الحدود"، بحسب تعبير رئيس تحرير جريدة "الأهرام".
وتناولت الصحف أيضا جهود تشكيل جبهة موحدة لإسقاط قانون "الخدمة المدنية"، واجتماع 50 مفتيا في القاهرة لبحث "فتاوى الإرهاب"، وارتفاع وفيات الحر إلى 99 حالة، والتوقعات بانخفاض الحرارة من اليوم، مع إصدار قرار بقانون يقضي بتملك الأراضي بسيناء للمصريين، وحق الانتفاع للأجانب.
كما أبرزت الصحف إعلان هيئة الرقابة الإدارية تقريرا حول الفساد بوزارة التربية والتعليم، واتهام وزير الإسكان بإهدار ثلاثة مليارات جنيه، علاوة على إحالة مفتي تنظيم الدولة "داعش" إلى "الجنايات".
واهتمت كذلك بانتقال قيادات عسكرية وحكومية إلى الفرافرة لمتابعة مشروع الـ1.5 مليون فدان، واعتقال 15 من القيادات الوسطى للإخوان في حملات أمنية بالجيزة، وغيرها من القضايا، والاهتمامات.
بدء تطبيق قانون مكافحة الإرهاب
تصدر الجدل حول القرار بقانون لمكافحة الإرهاب، الذي أصدره السيسي قبل يومين، صحف الثلاثاء، إذ قالت الأهرم إن العمل قد بدأ به، في حين حذرت "اليوم السابع" من شبهة عدم دستوريته.
ووفق الأهرام التي اختارت لمانشيتها "العنوان السابق": "بدأ أمس رسميا تطبيق القرار بقانون رقم 94 لسنة 2015 لمكافحة الإرهاب، الذي يفرض عقوبات رادعة على الإرهابيين والجماعات الإرهابية، ومنها عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد لكل من أنشأ أو أسس أو أدار جماعة إرهابية أو تولى زعامة أو قيادة فيها، وكذلك السجن المشدد لكل من انضم إلى جماعة إرهابية أو شارك فيها بأي صورة مع علمه بأغراضها".
وفي المقابل، نقلت "اليوم السابع" عن مصادر قضائية كشفها "مفاجأة بأن صدور القانون بصيغته الحالية معرض للطعن عليه بعدم دستوريته، كونه مليء بالثغرات، إذ تضمنت المادة 54 مخالفة دستورية بمنح رئيس الجمهورية كل السلطات المقررة في قانون الطوارئ دون إعلان حالة الطواريء، ودون التقيد بالضوابط الدستورية لإعلانها، كما أنه مليء بالعبارات المطاطة، فكلمة "سلطة التحقيق" الواردة به عبارة مبهمة أتت بعد عبارة النيابة العامة".
ومن هنا قالت اليوم السابع في مانشيتها: "قانون الإرهاب" مهدد بعدم الدستورية.
وكشفت التحرير أن: سلطات استثنائية دائمة للرئيس بعد صدور "مكافحة الإرهاب".. تحصين الشرطة أصبح قانونيا.. صحف عالمية: حرية الإعلام على المحك.
وحذرت الشروق من أن: قانون الإرهاب يهدد الصحفيين بالخدمة في أقسام الشرطة.. الإبقاء على مواد الإرهاب في "العقوبات".. والالتزام بملاحظات "مجلس القضاء".. وانتقادات لعدم تسريع إجراءات التقاضي.
تشييع جثمان "أم الزعيم"
أبرزت صحف الثلاثاء إعلان رئاسة الجمهورية أن والدة السيسي قد توفيت في ساعة مبكرة من صباح أمس، وأن العزاء سوف يقتصر على أسرة الفقيدة.
فقالت الأهرام: الرئيس يناشد المصريين التبرع للأعمال الخيرية بدلا من إعلانات المواساة في وفاة والدته.
وكتب رئيس تحرير الأهرام، محمد عبد الهادي علام، مقالا بعنوان: "الرئيس.. ومشاعر البسطاء"، وقال فيه: "بالأمس أظهر المصريون على اختلاف انتماءاتهم مشاعر فياضة لرئيس يحملون له تقديرا خاصا، وفي المقابل سارع السيسي بطلب إلى أبناء شعبه أن من يريد أن يشاطره أحزانه أن يتبرع بها لأوجه الخير.. ورحم الله سيدة عظيمة قدمت لمصر ابنا صالحا محبا لأسرته وأمته إلى أبعد الحدود"، وفق وصفه.
وتحت عنوان: "وداعا أم الزعيم"، قالت البوابة إن الحزن سيطر على ملايين المصريين والعرب بعد إعلان رئاسة الجمهورية وفاة والدة الرئيس عبدالفتاح السيسي.. سعاد إبراهيم محمد"، مضيفة: "قد تكون "وفاة معلمة السيسي الأولى" فاجعة ومصابا أليما عظيما للرئيس".
وقالت اليوم السابع: "جنازة أسرية لوداع والدة الرئيس"، مشيرة إلى أن: "الرئيس عبد الفتاح السيسي ودع أمس والدته إلى مثواها الأخير وسط عدد محدود من أسرته".
جبهة موحدة لإسقاط قانون "الخدمة المدنية"
تابعت الصحف تطورات إصدار قانون "الخدمة المدنية". وكشفت المصري اليوم أن "حالة من الرفض في أوساط موظفي الدولة والجهات المحتجة على قانون الخدمة المدنية سادت بعد تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأول، عن استمرار العمل بالقانون".
فقالت المصري اليوم: رافضو "الخدمة المدنية" يعترضون على تصريحات الرئيس.
وأشارت "الشروق" إلى أن "17 جهة من ممثلى النقابات المستقلة والجهات المحتجة على القانون عقدت اجتماعا تحضيريا، أمس الأول، وتم الاتفاق خلاله على تشكيل جبهة موحدة للتصعيد ضد القانون حال فشل لقاء إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، مع ممثلي هذه الجهات في مكتبه اليوم، ورفض الدولة مطالبهم".
فقالت الشروق: جبهة موحدة لإسقاط الخدمة المدنية.. العاملون بالضرائب: الحكومة لم تستوعب مطالبنا.. و"السيسي لازم يسمعنا".
ومن جهتها، قالت اليوم السابع: فصل طبيب بالشرقية تطبيقا لقانون الخدمة المدنية الجديد.
وهو ما أشارت إليه التحرير (في مانشيتها) إذ قالت: أول تطبيق لـ"الخدمة المدنية".. فصل طبيب بالشرقية.. الفصل تم قبل 24 ساعة من لقاء محلب ومنسقي المظاهرات.. والموظفون: مستمرون في التصعيد ضد القانون.
ومن جهتها، قالت البوابة: "اليوم.. اجتماع إنهاء "فتنة الخدمة المدنية".. "محلب" يلتقي العاملين بالضرائب.
50 مفتيا يبحثون "فتاوى الإرهاب" بالقاهرة
حرصت صحف الثلاثاء على إبراز بدء أعمال المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية، تحت رعاية السيسي، بمشاركة وفود من المفتين من 50 دولة، لمدة يومين، تحت عنوان: "الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل".
فقالت الأهرام: المشاركون في مؤتمر دار الإفتاء: فوضى الفتاوى تهدد الاستقرار.. أشباه العلماء يشعلون الفتنة بسبب فهمهم الخاطئ للدين.
وقالت المصري اليوم: 50 مفتيا يبحثون "تفكيك الإرهاب" في مؤتمر عالمي.
وقالت التحرير: الطيب: علينا النظر في أحكام اقتناء التحف والتماثيل.. شيخ الأزهر: ما زلنا نجادل في تولي المرأة القضاء رغم أنها أصبحت ضابطا ووزيرا.
وقالت اليوم السابع: شيخ الأزهر: المرأة لم تعد حبيسة الخيام لتمنع من القضاء.. غياب قطر وتركيا وإيران عن المؤتمر العالمي لدار الإفتاء.. والمفتي: نواجه فتاوى أشباه العلماء.
ارتفاع وفيات الحر إلى 99 حالة.. وتوقعات بانخفاض الحرارة
تابعت الصحف توابع الموجة الحارة التي تهاجم مصر في الوقت الراهن. ورصدت ارتفاع عدد الوفيات رسميا إلى 99 حالة، وتوقعات خبراء الأرصاد الجوية باستمرار ارتفاع درجات الحرارة، على أن يبدأ انخفاضها التدريجي بداية من اليوم بمقدار درجتين مئويتين.
فقالت الأهرام: الحراره تنخفض… والرطوبة ترتفع
وقالت الأسبوع: "وفاة طبيب وإصابة 9 مواطنين بضربة شمس بالغربية"، موضحة أنه: "تعرض مدير الصحة بمدرسة أول طنطا، الدكتور عبد الحميد حسن السوداني، لضربة شمس، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وتوفي في الحال، بعد أن توقفت وظائف خلايا المخ، كما استقلبت مستشفى حميات طنطا، أيضا جثة لسيدة مسنة تبلغ من العمر 65 سنة، بعد إصابتها بضربة شمس".
ومن جهتها، قالت المصري اليوم: موجة "الحر القاتل": ارتفاع الوفيات إلى 99.. وإصابة ألف.
وقالت التحرير: الأرصاد تتخبط من الحر.. المتحدث باسمها: الموجة مستمرة.. ورئيس الهيئة: غير صحيح.
تملك الاراضي بسيناء للمصريين.. وحق الانتفاع للأجانب
اهتمت الصحف بإصدار السيسي قرارا بقانون بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم 14 لسنة 2012 بشأن التنمية المتكاملة في شبه جزيرة سيناء، ويقضي بأن "يكون تملك الأراضي والعقارات المبنية بالمنطقة للأشخاص الطبيعيين من حاملى الجنسية المصرية، وأنه لا يجوز تملك أو تخصيص الأراضي بالمنطقة إلا بعد الحصول على موافقة مجلس الإدارة ووزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات العامة".
فقالت الأهرام: تملك الأراضي بسيناء للمصريين فقط.
وقالت المصري اليوم (في المانشيت): أبناء سيناء يرحبون بـ"تملك الأراضي".. ويرفضون الشروط.
ووفق الصحيفة: "استقبل مشايخ وعواقل سيناء قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن تملك الأراضي، والانتفاع بها، بالترحيب، وطالبوا في الوقت نفسه بتخفيف شروط التملك".
وغير بعيد، قالت الشروق: لجنة "القومي لحقوق الإنسان" تنتهي من تفقد نازحي شمال سيناء.
فساد التربية والتعليم.. واتهام وزير الإسكان بإهدار المال
تحدثت صحف الثلاثاء عن تقرير للنيابة الإدارية يتناول الفساد داخل وزارة التربية والتعليم، علاوة على اتهام وزير الإسكان بإهدار نحو ثلاثة مليارات جنيه.
فقالت الأخبار: "تقرير النيابة الإدارية عن فساد التربية والتعليم أمام الرئيس".
ووفق الصحيفة: "طالب تقرير صادر من النيابة الإدارية، وتم تسليمه لرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، النيابة باتخاذ خطوات جادة للقضاء على صور الفساد الإداري والمالي داخل وزارة التربية والتعليم، مؤكدا أنه بجانب تزايد معدلات الاستيلاء على المال العام، هناك حالات جديدة منها الإكراه السياسي، المتعلقة بالتحدث في الأمور السياسية، والتحريض على عدم احترام السلام الجمهوري أو القانون، بشكل كان يصاحبه إكراه مادي أو معنوي".
وفي سياق متصل، قالت المصري اليوم: "بلاغ يتهم وزير الإسكان بإهدار 3 مليارات جنيه".
ضبط 15 من القيادات الوسطى للإخوان في حملات أمنية بالجيزة
تحت هذا العنوان قالت الأهرام: "تمكنت أجهزة الأمن بالجيزة من القبض على 15 من القيادات الوسطى لعناصر
الإخوان المتورطين في أعمال العنف والتحريض عليه والصادر لهم قرارات ضبط وإحضار من النيابة من خلال حملة مداهمات بعدد من المناطق. وأمر اللواء طارق نصر مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بإحالتهم إلى النيابة التي تولت التحقيق".
إحالة مفتي "داعش" إلى "الجنايات"
وتحت هذا العنوان، قالت الشروق: "قررت النيابة العامة، إحالة حلمى هاشم، المعروف بمفتي تنظيم داعش، و11 آخرين إلى محكمة الجنايات، لاتهامه بتكوين خلية تابعة لتنظيم داعش بالشرقية، والانضمام لجماعة أسست لأحكام القانون والدستور، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة، ومنعها من ممارسة عملها".
كامل الوزير وهلال وعشماوي في الفرافرة لمتابعة مشروع الـمليون فدان
وأخيرا، تحت هذا العنوان قالت الأخبار: "أكد اللواء كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة أنه سيتم الانتهاء من 10 آلاف فدان المخصصة للشباب كمرحلة أولى بمشروع المليون فدان بمدينة الفرافرة والقرى الجديدة التي يتم إنشاؤها في أكتوبر القادم.. جاء ذلك خلال زيارته للمشروع بحضور صلاح هلال وزير الزراعة واللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد".