قال مسؤول بجهاز مكافحة الإرهاب الأمريكي، إن
تنظيم القاعدة ضعيف جدا واستعان بتسجيل منسوب لنجل الزعيم السابق للتنظيم
أسامة بن لادن، في محاولة للترويج مجددا والدعوة إلى التنظيم.
وأضاف المسؤول: "قدرات تنظيم القاعدة زالت بعد ضغوط مكافحة الإرهاب منذ هجمات الـ11 من سبتمبر 2001، وأكبر التأثير كان على محاولات الدعوة واستقطاب عناصر جدد للانضمام للتنظيم، الأمر الذي دفع بالأخير لاستخدام اسم ابن لادن وسط كل الصعوبات في محاولة لاستعادة القيادة بين أوساط المتشددين السنة"، وفقا لـCNN.
ويبدو من حديث نجل ابن لادن أنه تسجيل قديم، حيث يبايع حمزة الملا عمر زعيم حركة "طالبان" الذي تم إعلان وفاته في تموز/ يوليو الماضي، كما أنه يشيد بجهود زعيم "القاعدة في جزيرة العرب" ناصر الوحيشي الملقب بـأبي بصير، رغم إعلان مقتله في حزيران/ يونيو الماضي.
وعرف المتحدث في التسجيل نفسه بأنه حمزة بن لادن، ووجه التحية لزعيم تنظيم القاعدة الحالي
أيمن الظواهري الذي وصفه بـ"رفيق الجهاد مع الوالد"، وأشاد بفروع وأتباع "القاعدة" في الجزيرة العربية وسوريا وفلسطين والعراق والمغرب والصومال والهند والشيشان وإندونيسيا وميانمار.
وقال إن "الحملة الصليبية التي شنها بوش الابن لم تكد تنتهي حتى أردفها زعيم عصابة الإجرام الأسود في البيت الأبيض، بحملة أخرى على المسلمين في العراق والشام"، وأضاف: "لا بد من وقفات جادة ضد الحملة الصليبية، فهي ليست حربا على الإرهاب أو جماعة معينة، بل هي حرب صليبية ضد الإسلام". وتابع: "الكفر العالمي تلقى ضربات مزلزلة ولم يبق إلا السقوط".
ودعا إلى الدفاع عن غزة والمسجد الأقصى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون
الإسرائيلية، محملا أمريكا مسؤولية ما يحدث للفلسطينيين "بسبب دعمها للإسرائيليين". وطالب "بقتال اليهود والأمريكيين ليس في فلسطين السليبة وأفغانستان المحتلة فحسب، بل في طول الأرض وعرضها".
وطالب بنقل "ساحة المعركة من كابول وبغداد وغزة، إلى واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب، وضرب جميع المصالح الأمريكية واليهودية والغربية في العالم"، داعيا إلى "الاقتداء بنضال حسن ومحمد مراح وعمر فاروق والأخوين تامر وجوهر تسارنييف"، الذين شنوا هجمات من نوعية "الذئاب المنفردة" في أمريكا وفرنسا.