قتل 16 على الأقل وأصيب العشرات من
الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في تجدد المعارك مع مقاتلي
المقاومة الشعبية والجيش الموالي لها، في محافظة
تعز (جنوب
اليمن)، التي شهدت قصفا عشوائيا نفذه الحوثيون وحلفائهم على أحياء متفرقة من المدينة.
وتزامنت هذه التطورات، مع تحقيق قوات المقاومة والجيش الوطني المؤيد للشرعية، تقدما نوعيا وسط المدينة، حيث سيطروا على مبنى إدارة أمن محافظة تعز.
وأكد مصدر مسؤول في المقاومة مساء الجمعة، أن "نحو 16 حوثيا قتلوا، وأصيب 24 آخرين، في معارك جرت بين المقاومة وقوات الجيش الوطني من جهة والحوثيين، والقوات المتحالفة معهم في منطقة صبر وسوق الصميل، ووادي الضباب غرب تعز، فيما قتل اثنين من المقاومة وجرح نحو 11 آخرين في مشرعة وحدنان بصبر وشارع الأربعين وحي الجمهوري وسط المدينة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ "
عربي21"، أن "مقاتلي المقاومة سيطروا على إدارة أمن مدينة تعز، وتستولي على دبابة وإعطاب دبابتين تابعة للحوثيين والقوات المتحالفة معهم".
وذكر أن المقاومة الشعبية، "تقدمت في حي البريد، وتمكن مقاتلوها من السيطرة على أكمة سوق الصميل في المدينة وعدد من المباني المحيطة بالنقطة الرابعة، وسط فرار الحوثيين وحلفائهم، بعد مقتل عدد منهم".
وقال المصدر المسؤول في المقاومة إن "سلاح القناصة التابع للمقاومة، قتل قائدا ميدانيا للحوثيين يدعي زيد عباس عامر، في حي الجحملية في المدينة".
وأضاف ذات المصدر، أن الحوثيين والقوات الموالية لهم، قاموا بقصف عشوائي على أحياء تعز، كان أشدها في حيي المغتربين وعصيفرة، أسفر عن سقوط ثمانية أشخاص بينهم أربعة أطفال، وجرح أكثر من سبعين من السكان".
وتسبب القصف الحوثي في اندلاع حريق بمقر الإدارة العامة للكهرباء بعد سقوط قذائف عشوائية على المبنى.
وتدور معارك هي الأعنف في مدينة تعز منذ أيام، بين الطرفين، عقب إعلان المقاومة بدء تحرير المدينة في إطار المرحلة الثانية مع عملية "
السهم الذهبي"، بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.