تقدم المحاميان، باسم حمد ومحمد جعفيل بدعوى قضائية ضد أنصار ومؤيدي التيار الوطني الحر، الذي يتزعمه النائب المسيحي ميشال
عون؛ بعد اتهامهم بتعمد الإساءة للدين الإسلامي خلال مظاهرة لهم في ساحة الشهداء وسط بيروت.
وكانت "
عربي21" قد رصدت خلال تغطيتها اعتصام أنصار عون الأربعاء؛ رفع لافتة زرقاء كتب عليها "ألوان الدولة الإسلامية الحقيقية" مع شعار تيار المستقبل، قبل أن يقوم متظاهرون بالدوس عليها بأقدامهم، وهو ما تسبب في حالة من السخط في أوساط
المسلمين السنة، فيما اعتبره ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي إساءة للإسلام.
ونقلت وسائل الإعلام
اللبنانية صورة لـ "إخبار" وجهه المحاميان حمد وجعفيل إلى النيابة العامة التمييزية "بوجه مجهولين تظاهروا بتاريخ 12/8/2015، أكانوا فاعلين أو شركاء أو متدخلين أو محرضين تحت موضوع الجنح التي تمس الدين".
وقال المحامي باسم حمد: إنه تم تقديم الإخبار "انطلاقا من عملية المس بالدستور اللبناني وعدم احترام الدين، لأن قانون العقوبات يحمي الشعائر الدينية"، مضيفا أن "المس بالشعائر الدينية غير مقبول ومرفوض وقد يؤدي إلى الفتنة المذهبية، والدين الإسلامي معترف به في لبنان وعلى كل المواطنين احترامه".
وأشار حمد في حديث نقله موقع "ليبانون فايلز" إلى "عدم توفر أسماء المتظاهرين الذين قاموا بهذه الأعمال"، لكنه شدد على أنه "على القوى الأمنية التدخل وإجراء تحقيقاتها وتحرياتها في الموضوع"، لافتا إلى أنه تقدم بالإخبار "انطلاقا من كوني مواطنا لبنانيا يعرف حقوقه وواجباته بعيدا عن السياسة".
الخطوة التي أقدم عليها أنصار التيار العوني، لم تلق شجبا من سياسيين أو ناشطين مسلمين فقط، بل ندد بها سياسيون مسيحيون محسوبون على فريق الرابع عشر من آذار.
وعلق رئيس حركة التغيير، عضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، ايلي محفوظ، على الحادثة على حسابه على توتير بالقول إن "الاتهام بالداعشية اليوم لكل معارض لحزب الله والنظام السوري، تعيدنا بالذاكرة لزمن الاحتلال السوري حيث كان يتهم المقاومة ضده بالعمالة لإسرائيل".
أما ملحم الرياشي، رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع، فرأى أن تيار المستقبل "هو حليف استراتيجي وصديق وآخر رموز الاعتدال، وهو الأقوى والأثبت في شجاعة الاعتدال حضوراً وممارسة"، وقال ساخرا: "إذا كان التطرف يشبه تيار المستقبل فنحن مع التطرف وأنا أبو بكر الرياشي"، حسب تعبيره.