طالب رئيس مجلس الشورى
الإيراني، علي
لاريجاني، بضرورة إنهاء الخلافات الداخلية بين السياسيين وأصحاب القرار الإيرانيين للحفاظ على أمن البلاد، قائلا إنه "لا يحب أن ندفع البلاد إلى الهاوية بأنفسنا ونتسبب في دمارها وتفككها".
وبحسب ما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية، الخميس، فقد حذر لاريجاني في اجتماع مع نخبة من المدراء والمسؤولين والصحفيين الإيرانيين في محافظة قم التي تعتبر مركز التشيع في إيران والعالم، من استمرار الخلافات بين النخبة الإيرانية، مشددا على "ضرورة ضبط النفس بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، من عدم استقرار اقتصادي وسياسي، بالإضافة إلى التهديدات الداخلية والأجنبية التي تحيط بوحدة إيران".
وأوضح أن النظام الإيراني وضع أولويات للتعامل مع بعض الظروف، خاصة في ظل الأحداث الكبيرة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، "لذلك فإنه يجب أن نتخطى اختلاف وجهات النظر بين النخبة الإيرانية لتحقيق أهداف الدولة الكبرى"، على حد قوله.
وكان مراقبون للشأن الإيراني قالوا إن النظام "يمر بأزمات داخلية جذرية تتعلق بنزاعات وصراعات بين المحافظين والإصلاحيين من جهة، وأزمات اقتصادية وتضخم مالي من جهة أخرى".
وأعرب لاريجاني الذي يعتبر من المقربين من مرشد الجمهورية علي خامنئي، عن تخوفه من تحول النزاعات بين من يتحملون مسؤولية أمن البلاد إلى كراهية وعداء، "فمن شأن هذا وضع وحدة إيران في مأزق خطير".
وأقر لاريجاني بأن إيران تمر بظروف اقتصادية صعبة بسبب العقوبات المفروضة عليها، "حيث تسببت هذه الظروف في ازدياد النزاعات والصراعات بين السياسيين الإيرانيين"، ولكنه عاد للتأكيد على ضرورة تجاوزها بسبب التحديات التي تحيط بمصالح إيران في منطقة الشرق الأوسط.
وفي السياق نفسه، أكد لاريجاني، أهمية تسليط الإعلام الإيراني الضوء على محافظة قم لدورها الكبير في "صنع شخصيات شيعية تساهم في الترويج للثورة الإيرانية في الدول العربية والأفريقية"، مشيرا إلى دور المراجع في حل النزاعات والصراعات، في إيران والعراق، على حد تعبيره.
وشدد لاريجاني على أهمية دور الإعلام الإيراني والصحفيين الإيرانيين في إعطاء صورة أفضل عن الأوضاع التي تمر بها إيران على الصعيدين الداخلي والخارجي، للمساهمة في الحفاظ على تماسك البلاد.