احتلت مظاهرة
الموظفين ضد قانون الخدمة المدنية أمام نقابة الصحفيين الاثنين.. مانشيتات الصحف
المصرية الصادرة الثلاثاء 11 آب/ أغسطس 2015، باستثناء الصحف الحكومية (الأهرام والأخبار والجمهورية) التي حرصت على إبراز ردود أفعال الحكومة، وتصريحات وزرائها ، تعليقا على القانون، معلنين استمساكهم به، دون أي ذكر للمظاهرات.
تلك
المظاهرات التي أبرزتها صحيفة "التحرير" في مانشيتها قائلة: "زلزال الموظفين يضرب الحكومة"، حيث تبارت مع بقية الصحف في نشر صور العدد الضخم الذي شارك من الموظفين في المظاهرات التي قالت عنها "التحرير" أيضا: "آلاف المتظاهرين في أكبر احتجاج منذ "30 يونيو" ضد "الخدمة المدنية".
وقالت الصحيفة: "هدد الموظفون بالتظاهر ضد قانون الخدمة المدنية، وفعلوا، غير مهتمين بعواقب قانون التظاهر، حيث وضعوا أمام أعينهم مصالحهم التي أكدوا أن القانون ضدها".
وأضافت: "أكثر من 5 آلاف موظف أتوا من المحافظات، وتظاهروا أمام نقابة الصحفيين أمس اعتراضا على تطبيق القانون، في غياب أمني واضح، في مشهد لم يحدث في سنة وأربعين يوما هي عمر وجود
السيسي في قصر الاتحادية".
هذه المغالطة التي وقعت فيها "التحرير" تكررت في بقية الصحف التي أشارت إلى أن المظاهرة هي الأكبر في عهد السيسي، دون اعتبار لمئات المظاهرات التي خرجت بأحجام أكبر من المتظاهرين فيها، وهي التي تخص مناهضي الانقلاب، التي تعامت تلك الصحف عن نقل فاعلياتها، أو التفاعل معها، منذ حدوث الانقلاب العسكري، قبل أكثر من عامين.
والأمر هكذا، كان ينبغي على تلك الصحف تصويب تعبيراتها لتشير إلى مظاهرات الموظفين باعتبارها الأكبر، لكن من حيث كونها مظاهرات "فئوية" أو "مهنية" أو "عمالية".
وتنطبق هذه الملحوظة بالطبع على مانشيت صحيفة "المصري اليوم" الذي جاء كالتالي: "الخدمة المدنية" يفجر أكبر مظاهرة فى عهد السيسي"، إذ كان ينقصه كلمة "فئوية" بجانب كلمة "مظاهرة".
فقد أشارت "المصري اليوم" إلى أنه "تصاعدت موجة الاحتجاجات العمالية ضد قانون الخدمة المدنية الجديد، أمس، ونظم آلاف الموظفين مظاهرة غاضبة أمام نقابة الصحفيين أغلقت شارع عبد الخالق ثروت وشوارع جانبية، فيما ردت الحكومة بمؤتمر صحفي عقده وزير التخطيط أعلن فيه الإصرار على تطبيق القانون الجديد دون تغيير".
ولأول مرة تستخدم صحف مصرية كلمة "ثورة" للإشارة إلى احتجاجات شعبية منذ مظاهرات 30 حزيران/ يونيو 2013 التي تصفها هذه الصحف باعتبارها "ثورة" أيضا.
وبمانشيت من خمس كلمات مع صورة لمئات الموظفين أثناء وقفتهم الاحتجاجية، جاء في "الوطن"، ذلك الوصف فقال المانشيت: "الخدمة المدنية" يهدد بـ"ثورة موظفين".
وأضافت "الوطن" في مانشيتها: "موظفون بـ"المالية والضرائب والجمارك" يتظاهرون أمام "الصحفيين" ويطالبون الرئيس بالتدخل.. ووزير التخطيط: القانون لا يتضمن "الفصل التعسفي".
ووفق الوطن: "تصاعدت حدة المواجهة بين العاملين بالدولة والحكومة، بسبب قانون الخدمة المدنية الجديد، حيث تظاهر أمس مئات العاملين أمام نقابة الصحفيين، للمطالبة بوقف العمل بالقانون، وإقالة وزير المالية، فييما أعلن أشرف العربي وزير التخطيط أنه لا تراجع عن القانون رغم المظاهرات، موضحا أن لائحته التنفيذية ستصدر قريبا، غير أن مسؤولا بالوزارة توقع إجراء تعديلات على اللائحة، تفاديا لتصاعد الاحتجاجات".
واستخدمت "الشروق" في مانشيتها كذلك كلمة "ثورة"، فقالت: "ثورة غضب ضد الخدمة المدنية"، مشيرة إلى أن "الآلآف من موظفي الضرائب يتظاهرون أمام "الصحفيين" لإسقاط القانون.. ووزير التخطيط: لن نعدله.. ومستشاره: المعترضون يتقاضون أعلى رواتب في الدولة.
وبحسب "الشروق": "تصاعدت ثورة الغضب ضد قانون الخدمة المدنية، ونظم آلاف العاملين بمصلحة الضرائب، وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين، استمرت 6 ساعات، أمس، للمطالبة بإسقاطه، وإقالة وزير المالية، هاني قدري دميان، الذي اتهموه بالتخاذل في تحسين أوضاع العاملين بالمصلحة، فيما نفى وزير التخطيط أشرف العربي، ما تردد عن إعادة النظر في القانون".
ومغردة في إطار السرب نفسه، قالت "اليوم السابع" في مانشيتها، مع صورة ضخمة للمظاهرات: "مظاهرات غضب الموظفين ضد قانون الخدمة المدنية.. المئات يشاركون في وقفات احتجاجية.. وإضراب جزئي بالنقل العام.. ووزير التخطيط: لا تراجع عن القانون".
الصحف الحكومية تتجاهل المظاهرات.. وتتبنى وجهة نظر الحكومة
في المقابل، تجاهلت صحيفة "الأهرام" أي إشارة إلى تلك المظاهرات في صفحتها الأولى، مكتفية بنشر تقرير في الصفحة الثالثة بعنوان: "الحكومة: لا تراجع عن الخدمة المدنية.. ومظاهرات لرفضه.. العربي وقدري: القانون يرسخ مبدأ "من جد وجد" وينظم تقييم الأداء".
وفي مانشيتها أعلى الترويسة، تبنت صحيفة "الأخبار" وجهة النظر الحكومية أيضا، فقالت: "الحكومة: لا تراجع ولا تعديل لقانون الخدمة المدنية.. اللائحة التنفيذية قريبا.. ولن نساوي بين من يعمل ومن لا يعمل".
ولم تغرد "الجمهورية" بعيدا عن زميلتيها الأهرام، والأخبار، إذ نشرت صورة وزيري المالية والتخطيط، خلال مؤتمرهما الصحفي، بعناوين تقول: "وزيرا التخطيط والمالية: اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية خلال أيام.. الموظف يقيم رؤساءه.. والترقية كل ثلاث سنوات".
السيسي يكذب على الصحفيين
برغم أنه يكذب على الصحفيين، والكذبة واضحة، إلا أن الصحف المصرية لم تقف كثيرا عند ادعاء رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي أنه لا يوجد صحفي محبوس في قضية نشر، وهو ما أبرزته صحيفة الأخبار في أحد عناوينها الرئيسة بقولها: "السيسي لرؤساء التحرير الأفارقة: لا يوجد صحفي محبوس في قضية نشر".
وبحسب الجمهورية، التي خصصت مانشيتها لهذا اللقاء، مع صورة للسيسي، وهو يتوسط رؤساء تحرير الصحف الأفارقة، قالت الصحيفة: "السيسي لرؤساء تحرير الصحف الأفريقية: الانفتاح على القارة السمراء أهم أولوياتنا.. لابد من تكاتف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.. لا أرغب في إحالة أي صحفي للقضاء.. السيسي: انقلوا تحياتي إلى شعوبكم".
ووفق الصحيفة: "أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية تفعيل وتعظيم الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين الدول الإفريقية، وذلك خلال استقباله أمس وفدا من رؤساء تحرير الصحف الرئيسية بعدد من الدول الإفريقية".
وأضافت الجمهورية: "على صعيد حرية الإعلام أكد الرئيس السيسي أنه لا يوجد صحفي محبوس في قضايا تتعلق بالنشر أو حرية الرأي، وأنه لم يكن يرغب في أن يحال أي صحفي إلى القضاء، ويمكن أن يكتفي بترحيله إلى خارج البلاد، ولفت إلي أنه تمت معالجة بعض هذه القضايا بموجب الصلاحيات التي يكفلها الدستور لرئيس الجمهورية، وفي حدود ما يسمح به القانون"، على حد زعمه.
ومن جهتها، قالت الأهرام: خلال لقائه وفدا من رؤساء التحرير الأفارقة: السيسي: لا قيود على عمل الإعلام.. استثمارات جديدة لتوفير فرص عمل للشباب.
فيما قالت المصري اليوم: "السيسي": لا يوجد لدينا صحفي محبوس على ذمة قضايا نشر.
وقالت الشروق: السيسي لرؤساء تحرير الصحف الأفريقية: مصر تحترم حقوق الإنسان وتقدر دور الإعلام" (!)
مانشيت "الأهرام" للقاء السيسي مع مسؤولي شركة بترول
أما مانشيتها فقد خصصته جريدة "الأهرام" لاجتماع السيسي مع الرئيس التنفيذي لمجموعة "بريتش جاز"، وجاء، مع صورة للاجتماع، بعنوان: استثمارات جديدة لتوفير فرص عمل للشباب.. الرئيس: مصر لم تتخلف يوما عن الوفاء بالتزاماتها الدولية.
ووفق الأهرام: "أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر ملتزمة بسداد مستحقات شركات البترول والغاز العاملة على أراضيها، ولم تتخلف يوما عن الوفاء بالتزاماتها الدولية..
وقال الرئيس خلال لقائه هيلج لوند الرئيس التنفيذي لمجموعة الغاز البريطانية "بريتش جاز"ـ أمس، بحضور المهندس شريف إسماعيل وزير البترول- إن الدولة تسعى جاهدة في الوقت الراهن إلى زيادة وجذب المزيد من الاستثمارات بما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي، وتوفير المزيد من فرص العمل، وتشغيل الشباب".
أخبار مهمة
نشرت صحف الثلاثاء عددا من الأخبار المهمة كالتالي:
التحرير: التحفظ على 16 مستشفى لـ"الإخوان".
التحرير: 80 ألف طالب يهربون من الأزهر إلى مدارس التربية والتعليم.
الشروق: وفاة 26 شخصا بـ"ضربات شمس".. الحر يقتل 3 مرضى بمستشفى الخانكة.. والنيابة تستدعي مسؤوليها للتحقيق.
الشروق: جنايات الجيزة تخلي سبيل أبو العلا ماضي في أحداث "بين السرايات".
الأهرام: إعلان نتيجة المرحلة الثانية للتنسيق اليوم.
الأهرام: إصابة ضابطين ومجند في انفجار بمصر الجديدة.
الوطن: "الوطن" تفتح ملف الكتب الممنوعة بأمر الكنيسة.
الوطن: "الإخوان" تواصل التفجير وتنفجر من الداخل.. "أجناد مصر" يتبنى تفجير مصر الجديدة.. وشباب التنظيم يتهمون منير وعزت بالتزوير.
الوطن: المؤبد لمحامي المنيا في إهانة القضاء يجدد الأزمة بين جناحي العدالة.. "المحاكمين" تهدد بالتصعيد.. ورئيس نادي القضاة: موضوع لا يخصنا.
المصري اليوم: إصابة ضابطين ومجند في انفجار.. وجنازتان لـ"شهيد السويس".
اليوم السابع: إحالة أوراق 10 متهمين بقضية الظواهري للمفتي.. والنطق بالحكم 27 سبتمبر.. شقيق زعيم تنظيم القاعدة يلتزم الصمت داخل القفص وهتافات من باقي المتهمين.
اليوم السابع: انفراد بالمستندات.. تزوير أوراق محلول جفاف بني سويف القاتل.. الدواء عرض على لجنة غير مختصة للهروب من اللجنة الأصلية.. ومذكرة بوزارة "الصحة" منذ 6 أشهر حذرت من حدوث وفيات.
اليوم السابع: طباخ السجن يكشف أكلات الإخوان.. وعكة مرسي من كثرة اللحمة.. والشاطر يتناول عسلا بـ8000 جنيه.
الأخبار: لا مكان بالجامعات للحاصلين على 70% علمي و60% أدبي.
الأخبار: اللواء قمصان: البرلمان الجديد يبدأ عمله قبل نهاية العام.
الأخبار: تدمير 4 أنفاق بطول 3 كيلومترات في رفح وتصفية 6 إرهابيين.