ذكرت تقارير إعلامية الخميس، أن المملكة العربية السعودية أرسلت معدات عسكرية جديدة إلى اليمن لدعم القوات الموالية للحكومة اليمنية التي تقاتل المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح المتحالفة معهم، بحسب مصادر عسكرية وقبلية يمنية.
وتداول نشطاء على مواقع الإنترنت صورا ومقاطع مصورة لما يعتقد أنها قوات عسكرية برية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وقوات المخلوع المتحالفة معهم في اليمن.
ونشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية مقطعا، قالت إنه يأتي بعد أنباء عن استخدام الإمارات، عضو التحالف، لرتل من الدبابات والعربات المسلحة، بعد أن اقتصرت استراتيجية التحالف على الضربات الجوية ضد مواقع الحوثيين.
ونقلت مصادر إعلامية عن مصدر عسكري قوله إن عشرات الدبابات وناقلات الأشخاص المدرعة، فضلا عن المئات من المقاتلين اليمنيين الذين تلقوا تدريبا في المملكة العربية السعودية، وصلوا ليلا إلى اليمن عبر منفذ الوديعة على الحدود بين البلدين.
وأفادت مصادر في ميناء عدن ومطار عدن الدولي بوصول شحنتين جديديتن من المعدات العسكرية الثقيلة لدعم القوات الموالية الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي.
وقالت مصادر من لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي إن "مقاتليها يخوضون معارك عنيفة ضد قوات الحوثيين والرئيس صالح في المناطق الفاصلة بين محافظتي لحج وتعز".
من جهة أخرى، أعلن الحوثيون وقوات الجيش المتحالفة معهم أنهم تمكنوا من السيطرة على مواقع جديدة في محافظة تعز، وصد هجمات عدة وقتل وأسر أعداد كبيرة ممن يسمونهم بـ" ميليشيات هادي والدواعش" بحسب ما أوردته قناة المسيرة التابعة للحوثيين.
وأشارت تقارير إعلامية أخرى إلى أن تعزيزات عسكرية كبيرة من المقاتلين الحوثيين توجهت بشكل كثيف منذ يومين إلى محافظة تعز قادمة من محافظتي إب وذمار الخاضعتين لسيطرة المتمردين الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح.
من جهة آخرى واصلت القوات
اليمنية الموالية للشرعية اليوم الخميس تقدمها باتجاه وسط البلاد بعدما تلقت تعزيزات تشمل أسلحة ثقيلة ومقاتلين، بينما تسعى لطرد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من آخر من مواقعهم المتبقية في الجنوب. وواصلت مقاتلات
التحالف بقيادة
السعودية شن غاراتها الكثيفة على مواقع الحوثيين وتعزيزاتهم العسكرية في تعز والمناطق الواقعة ما بين محافظات البيضاء وتعز ولحج..
وتقول لجان المقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية إنهم نفذوا عدة كمائن في هذه المناطق وأسروا العديد من المقاتلين الحوثيين وجنود الحرس الجمهوري ونشروا صورا لمن قالوا إنهم أسرى المعارك الأخيرة في تعز. على صعيد آخر، تمت اليوم أول عملية تبادل للأسرى والمعتقلين بين المقاومة الشعبية من جهة ومليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح من جهة أخرى.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن طائرة تابعة للصليب الأحمر الدولي غادرت ظهر الخميس مطار عدن إلى صنعاء وعلى متنها سبعة من مليشيا الحوثي، بينهم قيادات لم يُكشَفْ عن أسمائها.
وبحسب المركز فقد تضمنت الصفقة إطلاق سراح ثلاثين من المقاومة سلمهم الحوثيون إلى شخصيات اجتماعية في مدينة عتق بمحافظة شبوة جنوبي اليمن.
وتدعم قوات التحالف العربي منذ 26 مارس/آذار الماضي قوات الرئيس هادي والمقاومة الشعبية الموالية لحكومة الرئيس هادي الذي اضطر إلى المغادرة إلى السعودية بعد سيطرة الحوثيين وقوات الجيش المتحالفة معهم على العاصمة صنعاء وزحفهم جنوبا حيث سيطروا على مدينة عدن في الجنوب اليمني في وقت سابق هذا العام.
وتواصل القوات الموالية لهادي مساعيها لكسب المزيد من الأراضي في الجنوب اليمني، بعد تمكنها من السيطرة على مدينة عدن الشهر الماضي وعلى قاعدة العند الجوية إلى الشمال منها الثلاثاء.