قال مسؤولو
الحياة البرية بولاية
كاليفورنيا الأمريكية، إن ذئبا رماديا وجد طريقه عبر حدود الولاية قادما من ولاية أوريغون، ليصبح ثاني
ذئب رمادي يخاطر بالمجيء إلى كاليفورنيا منذ عشرينيات القرن الماضي.
وقالت إدارة الأسماك والحياة البرية في كاليفورنيا في بيان يحمل عنوانا هو "أدلة على وجود الذئب في مقاطعة سيسكيو"، إنها بدأت تتحقق من الأمر بعد أن قال سكان كاليفورنيا إنهم شاهدوا هذا الكائن في وقت سابق من العام الجاري.
وقالت الإدارة إنها وضعت عددا من الكاميرات على طول آثار أقدام الذئب في مناطق نائية بمقاطعة سيسكيو في أقصى شمال كاليفورنيا، قرب الحدود مع ولاية أوريغون، والتقطت صورا له.
وقام خبراء في الأحياء بدراسة آثار الأقدام في تلك المنطقة ورصدوا عينات من الحمض النووي من روث الحيوان، وذلك على الرغم من أن نتائج الاختبارات غير حاسمة نظرا لسوء جودة المادة العضوية التي تم جمعها.
وقالت الإدارة: "بناء على الصور الفوتوغرافية وآثار الأقدام، يرى خبراء إدارة الأسماك والحياة البرية في كاليفورنيا أن هذا الحيوان الوحيد هو الذئب الرمادي. آثار أقدام الحيوان أكبر كثيرا من ذئب البراري الأمريكي، ومقارنة الصور بصور ذئب البراري اليافع التي التقطت في المكان نفسه توضح أن الحيوان أكبر كثيرا من ذئب البراري".
كانت الذئاب الرمادية -التي تستوطن في ولاية
أوريجون أصلا لكن أعدادها تراجعت نتيجة حملة لإبادتها في مطلع القرن العشرين- قد عادت لأول مرة إلى المنطقة عام 2008 وانتشرت لتشمل عدة مناطق في الولاية الواقعة في شمال غرب الولايات المتحدة وتطل على المحيط الهادي.
وكان نبأ ظهور الذئب الرمادي في أواخر عام 2011 في شمال كاليفورنيا قد تصدر عناوين الأخبار ليصبح أول حيوان بري من نوعه يتأكد وجوده في ولاية اوريجون الذهبية منذ 87 عاما.
وقفزت أعداد الذئب الرمادي -أكثر الثدييات المعرضة للانقراض في أمريكا الشمالية والذي يقتصر وجوده على جنوب غرب الولايات المتحدة- إلى 109 في عام 2014، ما يشير إلى رابع عام على التوالي تواصل فيه أعداد الحيوان الزيادة بنسبة عشرة في المئة على الأقل.