وصل وزير خارجية النظام السوري،
وليد المعلم، الثلاثاء، إلى طهران لـ"إجراء محادثات مع نظيره
الإيراني محمد جواد ظريف، تتناول خصوصا الوضع في الشرق الأوسط"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وتأتي هذه الزيارة في حين نشرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية تفاصيل
مبادرة إيرانية بخصوص
سوريا، وادعت أن المبادرة قدمت للتشاور لكل من تركيا وقطر ومصر ودول أعضاء مجلس الأمن، باستثناء السعودية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن المعلم سيبحث مع المسؤولين الإيرانيين "العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي والدولي".
وتتزامن زيارة المعلم مع وجود نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وهو أيضا الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط، في العاصمة الإيرانية، حيث أجرى محادثات مع نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تناولت "الوضع في سوريا والمنطقة".
وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية أشارت إلى أن بوغدانوف موجود في طهران لبحث مبادرة روسية اقترحت لقاء يجمع المسؤولين السعوديين بعلي المملوك رئيس مكتب الأمن القومي التابع للنظام السوري، حيث زعمت حدوث اللقاء مع ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الأزمة السورية ستكون في صلب اجتماع ثلاثي إيراني روسي سوري، سيعقد في طهران.
من جانبه، اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأحد، أن الاتفاق النووي الذي وقعته بلاده مع القوى الكبرى سيوفر "مناخا جديدا" لتسوية الأزمات الإقليمية، خصوصا في اليمن وسوريا.
وقالت وكالة "فارس" في تقرير نشرته الثلاثاء، نقلا عن مصدر إيراني تفاصيل المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية وتعديلاتها، حيث يتضمن البند الأول الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ويدعو البند الثاني إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتابعت الوكالة، نقلا عن المصدر الذي لم تكشف هويته، أن البند الثالث يتضمن إعادة تعديل الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية في سوريا، كما يدعو البند الرابع إلى إجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين.
وحول تطورات الملف السوري، قال مساعد الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع قناة العالم الإيرانية، إن إيران وضعت مقترحا لحل الأزمة السورية، ضمن مبادرتها لتحسين العلاقة مع دول المنطقة.
من جهته، أكد مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن "إيران ستواصل كما في الماضي دعم حلفائها الإقليميين، مثل الحكومتين الشرعيتين للعراق وسوريا والمقاومة الإسلامية في لبنان"، في إشارة إلى حزب الله اللبناني.