قالت مصادر مقربة من حركة
طالبان أفغانستان، إن الزعيم الجديد للحركة الملا أختر محمد منصور، لن يذهب إلى
مفاوضات مع الحكومة الأفغانية في القريب العاجل "كي لا يظهر على أنه مقرب من باكستان كما يُشاع، وخصوصا في ظل وجود معارضة داخل الحركة لاختياره أميرا لها".
وأشارت المصادر إلى أن "باكستان تبدو مستعجلة في رعاية جولة ثانية من المفاوضات؛ لتمسك بالملف الأفغاني، وتمنعه من الانزلاق إلى جولة دموية، في ظل تربص تنظيم الدولة بتركة الملا محمد عمر، وقدرته على اختراق الحركة التي تعاني خلافات بسبب القيادة الجديدة".
وأضافت أن "ما تخشاه باكستان؛ هو أن ينجح اللوبي
الإيراني في الحكومة الأفغانية في إفشال المحادثات، لا سيما مع الإعلان المفاجئ للرئيس الأفغاني أشرف غني واستخباراته عن وفاة الملا محمد عمر، وذلك قبل يومين فقط من بدء الجولة الثانية من المحادثات التي كانت مقررة أواخر الشهر الماضي في إسلام أباد".
وكان قائد الجيش الباكستاني راحيل شريف، التقى، السبت الماضي، بالمبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان دانييل فيلدمان، على خلفية تطور المحادثات بين الطرفين، وأكد الرجلان أنهما "يعملان بإخلاص لاستئناف المحادثات".
ويرى مراقبون أن قرب موعد انسحاب كامل القوات الأمريكية من أفغانستان في نهاية عام 2016، يُعد محفزا رئيسا لباكستان والأطراف المتحاورة، لضمان نجاح المحادثات، والتأسيس للسلام في أفغانستان، من أجل مواجهة خطر تنظيم الدولة في المنطقة.