زعمت وكالة تسنيم الإيرانية أن 18 قبيلة يمنية قدمت البيعة لزعيم حركة أنصار الله، عبد الملك
الحوثي، معلنة أنها "تضع مقاتليها تحت تصرف لوائه، وأنها تفوضه بخوض الحرب" ضد ما أسمته "العدوان السعودي" على
اليمن.
وبحسب الوكالة الإيرانية، فقد أعلنت
القبائل اليمنية الجاهزية القتالية الكاملة التي تتضمن استخدام جميع أنواع السلاح الخفيف والثقيل، مفوضة الحوثي بشكل مطلق لـ"قيادة الجيوش والجحافل القبلية اليمنية، لتنفيذ الخطة الاستراتيجية"، و"خوض أكبر حرب عرفتها الجزيرة ضد المعتدين السعوديين"، على حد وصفهم.
ويعدّ هذا الإعلان وفق "تسنيم" بمثابة الخطة الاستراتيجية، والبداية الحقيقية للمواجهة مع التحالف الذي تقوده
السعودية ضد جماعة الحوثي منذ شهر أذار/ مارس الماضي.
ونشرت الوكالة أسماء القبائل اليمنية التي زعمت مبايعتها للحوثي، بالإضافة إلى تعداد مقاتلي كل قبيلة على النحو الآتي: قبائل عيال سريح وبني الحارث وإرحب وحاشد بـ100 ألف مقاتل لكل منها، وقبيلة همدان بـ15 ألف مقاتل، وقبائل بني مطر وبني حشيش والحيمة بـ12 ألف مقاتل لكل منها، وقبائل خولان وعنس وآنس وزبيد و"الزيدية وعبس" و" مناخة وحراز" بـثمانية آلاف مقاتل لكل منها، وقبائل الجوف والحداء والزرانيق بـخمسة آلاف مقاتل لكل منها، وأخيرا قبائل نهم الحمراء بأربعة آلاف مقاتل.
وتابعت الوكالة بأن قبائل يمنية أخرى ما زالت تجهز رجالها ومقاتليها لتلحق بالجحافل السابقة، معلنة جاهزيتها خلال اليومين المقبلين.
وكان زعيم الجماعة الشيعية، عبد الملك الحوثي، لوّح الأحد، ببدء خيارات استراتيجية ضد السعودية، وقال: "نحن في معركة محقة، دفاعا عن أرضنا وشعبنا، ويجب التحرك بشكل جاد وفعلي.. ما حدث من جانب الجماعة يعدّ جزئيا وبسيطا بالمقارنة مع الخطوات المقبلة"، في إشارة منه إلى الخيارات الاستراتيجية التي أعلنت عنها جماعته قبل أيام.
واتهم زعيم الحوثيين، التحالف العربي بقيادة السعودية، بـ"السعي إلى إذلال اليمنيين وفرض قراراته عليهم"، مشيرا إلى أن "الكلام عن شرعية عبد ربه منصور هادي لا معنى لها".
واتهم عبد الملك الحوثي السعودية بأنها "لم تتعاط يوما بندية واحترام مع اليمن، وإنما انتهجت سياسة الغطرسة والسيطرة والحقد".
وتأتي هذه التطورات بعد انتهاء مهلة الهدنة الإنسانية، التي أعلن عنها التحالف الأحد الماضي لإيصال المساعدات إلى المتضررين، غير أنها لم تصمد بعد أن رفضها الحوثي معتبرا أنها لا تهمه.
وتعدّ هذه الهدنة الثالثة من نوعها، بعد فشل هدنتين سابقتين في 10 تموز/ يوليو الجاري و12 أيار/ مايو الماضي، تبادل طرفا النزاع في اليمن المسؤولية عن اختراقهما.
وتعيش اليمن على وقع فوضى سياسية وأمنية مر عليها أزيد من أربعة أشهر، بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على مؤسسات الدولة وإجبار منصور هادي على الفرار نحو السعودية، التي شكلت تحالفا لإعادة الشرعية، عن طريق تكثيف ضرباتها للحوثيين.
يشار إلى أن السعودية شكلت تحالفا ضد جماعة الحوثي في اليمن، وأطلقت اسم "عاصفة الحزم" على عملياتها، التي تستهدف معاقل الحوثيين في اليمن منذ 26 آذار/ مارس الماضي، بمشاركة نحو 10 دول عربية وإقليمية.