هاجم مستوطنون فلسطينياً أثناء عودته من صلاة الفجر في إحدى مساجد مدينة اللد داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وأفادت مصادر
فلسطينية، بأن ثلاثة
مستوطنين هاجموا المواطن عماد أبو شرخ (55 عاما)، أثناء عودته إلى منزله في إحدى أحياء مدينة اللد بعد أدائه صلاة الفجر، واعتدوا عليه بالضرب المبرح باستخدام العصي، الأمر الذي أدى إلى إصابته بجراح متوسطة خاصة في منطقة الرأس، نُقل على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج.
من جانبها، قالت سلطات الاحتلال إنها تواصل التحقيقات بكل تفاصيل وملابسات الاعتداء على أبو شرخ، للوصول إلى هوية الفاعلين.
ويشار إلى أن اعتداءات المستوطنين على أهداف فلسطينية تشهد تصعيداً ملحوظاً خلال الآونة الأخيرة، حيث توفّر قوات الاحتلال
الإسرائيلية الغطاء الأمني اللازم لحماية المستوطنين وضمان تنفيذ اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ودور عبادتهم، دون التعرّض لهم.
وفي الضفة الغربية قامت قوات الاحتلال باعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين عقب اقتحامها مجموعة قرى واقعة في محيط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ونقلتهم إلى جهات غير معلومة.
وأفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 3 شبان مجهولي الهوية من قرية المغير شرق رام الله، خلال مواجهات اندلعت بين عشرات المواطنين الفلسطينيين من جهة وقطعان المستوطنين وقوات الاحتلال التي وصلت إلى القرية لغرض تأمين حماية من يرافقها من المستوطنين من جهة أخرى.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال والوحدات العسكرية الخاصة التابعة لها دهمت بلدة سلواد شرق رام الله، واعتقلت الأسير المحرر ماهر نادر مبارك (25 عاماً)، عقب اقتحام منزله في البلدة.
وبيّنت المصادر، أن قوات الاحتلال قامت بتحطيم باب منزل المعتقل مبارك قبل مداهمته بشكل مفاجئ وإخضاعه للتفتيش الدقيق وتحطيم محتوياته.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتادت الأسير وهو مقيد ومعصوم العينين مشياً على الأقدام وصولاً للنقطة العسكرية المقامة على مدخل بلدة سلواد قبل أن يتم نقله فيما بعد لجهة مجهولة.
واقتحمت قوات معززة من جيش الاحتلال البلدة متخفية في شاحنة فلسطينية لنقل بضائع، حيث دهمت وحدة المشاة التابعة للجيش والتي كان قوامها أكثر من 60 جندياً، شوارع بلدة سلواد واقتحمت أحيائها.
من جانبها دعت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى التحرّر من التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي والقيام بواجبها المتمثل بحماية الشعب الفلسطيني "مهما كلفها ذلك الأمر من ثمن".
وقال الناطق باسم الوزارة إياد البزم "ما زالت الأجهزة الأمنية في غزة تتحمل منذ ما يزيد عن ثماني سنوات مسؤولية عقيدتها الأمنية الوطنية في حماية الجبهة الداخلية وحماية ظهر مقاومة شعب واقع تحت الاحتلال؛ ولم ولن ترضخ لكل ضغوط الحرب والحصار ومنع الأموال؛ وقدمت أغلى ما تملك من فلذات أكبادها بدءاً بوزيرها الشهيد ومرورا بأكثر من 1050 شهيدا ارتقوا في سبيل الدفاع عن عزة وكرامة شعبنا العظيم".
وأضاف "أما آن الأوان لأجهزة أمن الضفة أن تتحرر من عبودية "التعاون الأمني" مع الاحتلال، وتنحاز لتراب فلسطين المروي بدماء أبنائها، ولإجماع شعبنا بكافة أطيافه السياسية على خيانة فعلها الأمني ضد المقاومة حسب اتفاقات القاهرة، وتمارس دورها في حماية الشعب ومقدراته".
ورأى البزم، أن الأوان قد آن لأن تنهي أجهزة السلطة ما وصفه بعلاقات "التعاون الأمني الخياني" مع الاحتلال وتلغي ذلك من قاموسها، معتبراً أن ذلك يعبّر عن أقل رد يمكن أن تقدمه على جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا في الضفة؛ وما سوى ذلك ذر للرماد في العيون؛ بل وإصرار من أجهزة أمن الضفة على المشاركة المباشرة للاحتلال في قتل شعبنا"، على حد تعبير البيان.
وفي السياق ذاته أمر وزير الجيش الإسرائيلي، موشيه يعالون، بإصدار أحكام اعتقال إدارية بحق منفذي جريمة إحراق منزل عائلة فلسطينية في قرية دوما قضاء نابلس قبل يومين، ما نتج عنه قتل الطفل الرضيع علي دوابشة حرقاَ وإصابة ثلاثة من أفراد عائلته بإصابات خطيرة.
وذكرت الإذاعة العبرية أن يعالون أوعز إلى الأجهزة الأمنية بإصدار أوامر اعتقال إدارية بحق منفذي الجريمة بحق عائلة دوابشة الفلسطينية في حال إلقاء القبض عليهم.
ونقلت الإذاعة عن مصدر أمني إسرائيلي كبير قوله "إن الأجهزة الأمنية المختصة مصممة على اكتشاف مرتكبي هذا الاعتداء، حيث لا مجال للتعامل مع المشتبه فيهم بارتكاب ممارسات تدفيع الثمن إلا على غرار التعامل مع فلسطينيين يشتبه في ضلوعهم في اعتداءات إرهابية"، على حد زعمه.
وأشار المصدر، إلى أنه من بين الإجراءات الواجب اتخاذها إصدار أوامر اعتقال إدارية بحق منفذي الاعتداء، وذلك في حال توفر معلومات استخبارية موثوق بها تؤكد ثبوت تهمة ارتكاب جريمة دوما عليهم، ومنع عقد لقاءات بين المشتبه فيهم ومحاميهم".
يشار إلى أن مجموعة من المستوطنين هاجمت فجر الجمعة منازل الفلسطينيين بالزجاجات الحارقة في قرية دوما قرب نابلس مما أدى لاشتعال النار فيها، واستشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة (عام ونصف) حرقاً، وإصابة ثلاثة من أفراد عائلته بجراح خطيرة، الأمر الذي فجر حالة من الغضب لدى الأوساط الفلسطينية والدولية.
وتعيد جريمة حرق الرضيع الفلسطيني إلى الأذهان جريمة إحراق المستوطنين اليهود للطفل المقدسي محمد أبو خضير وهو على قيد الحياة في الثاني من تموز (يوليو) العام الماضي، حيث أنه وعلى الرغم من القبض على منفذيها الثلاثة واعترافهم بفعلتهم، إلا أن القضاء الإسرائيلي لم ينزل بهم أية عقوبة أو حكم حتى اللحظة.