أفادت مصادر إعلامية يمنية أن المناطق الحدودية الشمالية الغربية بين
اليمن السعودية، شهدت تصعيدا في الغارات الجوية التي يشنها
التحالف العربي بقيادة السعودية، كما شهدت هجمات مكثفة من طرف ملشيات الحوثي.
وقد شنت قوات التحالف العربي السبت، عدة غارات على مواقع يسيطر عليها
الحوثيون، شملت محافظة "حرض" كما تعرضت مناطق حدودية بمحافظتي حجة وصعدة، لقصف صاروخي ومدفعي من القوات البرية السعودية قرب الحدود مع اليمن.
و تبنى الحوثيون عدة هجمات استهدفت مواقع سعودية في منطقة جيزان قرب الحدود، كما أعلنوا من خلال وسائل إعلامية تابعة لهم عن تمكنهم من اقتحام موقع عسكري سعودي في "وادي الجارة" و"قلل الفخيذة"، بمنطقة الخوبة التابعة لجيزان، كما تبنوا قصف مواقع بقذائف مدفعية وصاروخية باتجاه مناطق "العين" و"مصنع الإسمنت" و"أم شيح" و"فزع" و"الدخان"، وكذلك قصفوا بقذائف موقع "عليب" العسكري في ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير.
وتشهد المناطق الحدودية بين السعودية واليمن تصعيدا متزايدا، غالبا ما يعلن الحوثيون قيامهم بقصف مواقع سعودية وهو ما لا تؤكده الرياض.
وشهدت المناطق السعودية الجنوبية أمس الجمعة إطلاق قذائف من الجانب اليمني، أدت إلى سقوط أربع جنود سعوديين ونحو 7 جرحى بحسب ما أعلنه المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية.
من جهة أخرى واصل التحالف العربي قصف مواقع تابعة للحوثيين في العديد من الجبهات الداخلية، حيث استهدفت غاراته أهدافاً للحوثيين على طريق محافظتي تعز - لحج، وذلك تزامنا مع المواجهات التي تشهدها لحج خلال الأيام الأخيرة، كما استهدفت ضربات التحالف مقر "المؤسسة الاقتصادية اليمنية العسكرية في محافظة معرب، إضافة إلى مواقع للحوثيين بمحافظة ذمار.
وتسعى المقاومة الشعبية والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي مدعومة بقوات التحالف، إلى السيطرة على "قاعدة العند" العسكرية المهمة في محافظة لحج.
وقد أسفرت الغارات التي شنها التحالف على تجمعات ومواقع للحوثيين في محافظة مأرب، عن سقوط قتلى في صفوفهم دون أن ترد معلومان عن الحصيلة.
وتأتي هذه التطورات بعد انتهاء مهلة الهدنة الإنسانية، التي أعلن عنها التحالف الأحد الماضي لإيصال المساعدات إلى المتضررين، غير أنها لم تصمد بعد أن رفضها الحوثي معتبرا إياها لا تهمه.
يشار إلى أن بدء عاصفة الحزم بقيادة السعودية على معاقل الحوثيين في اليمن خلال 26 مارس/آذار الماضي، بمشاركة نحو 10 دول عربية وإقليمية، تكبدت المملكة العربية السعودية حصة ثقيلة من الخسائر البشرية والمادية، لاعتبار أن حدودها مع اليمن تشهد هجمات حوثية من حين لآخر.