يبدو أن الخلاف حول جبن الحلومي
القبرصي في طريقه إلى الحل، بعد إقدام
الاتحاد الأوروبي على خطوة أولى نحو اعتماد تسمية منشأ محمية تطبق في شطري الجزيرة المقسمة.
وهذا
الجبن المصنوع من حليب الخروف والماعز وغالبا ما يشوى، يصنع في شطري الجزيرة الشمالي والجنوبي. وكان المصنعون القبارصة اليونانيون في جنوب الجزيرة تقدموا بطلب الحصول على تسمية منشأ محمية لمكافحة التزوير.
إلا أن المزارعين في "جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد في الشمال ولا تعترف بها إلا أنقرة، أعربوا عن خشيتهم من عدم الاستفادة من هذه الحماية بسبب الصعوبة في إجراء عمليات الإشراف في منطقتهم.
لكنّ بيانا صادرا عن المفوضية الأوروبية، أشار إلى أن اسمي "حلومي" و"حليم" كما يسمى هذا الجبن في الشمال المحتل، سيكونان محميين "للجبن المنتج في كل أرجاء جزيرة قبرص".
وقد انضمت جمهورية قبرص منقسمة إلى الاتحاد الأوروبي العام 2004، ولا تطبق القوانين الأوروبية على ثلث البلاد الشمالي، لأن القوات التركية تحتله منذ العام 1974 إثر انقلاب لقوميين قبارصة يونانيين أرادوا إلحاق الجزيرة باليونان.
وبعد أكثر من أربعين عاما على الاجتياح التركي، فقد باشر الزعيم القبرصي التركي مصطفى أكينجي والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس مفاوضات جديدة تهدف إلى إعادة توحيد الجزيرة.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر خلال زيارة لقبرص في 16 تموز/ يوليو، إن مسألة الحلومي "ترتدي رمزية كبيرة للمجموعتين" في قبرص.