نفى مقربون من حركة "
طالبان" وفاة "أمير المؤمنين
الملا عمر"، مكذبين جهاز الاستخبارات الأفغاني الذي أكد الخبر صباح الأربعاء، وقال إن "الملا عمر" توفي عام 2013 في مستشفى بمدينة كراتشي الباكستانية.
واتهم الجهاديون الذين يؤيدون "طالبان"
تنظيم الدولة بمشاركة الاستخبارات الأمريكية والأفغانية في الترويج لخبر كاذب، يهدف إلى إسقاط شخص "الملا عمر"، ومحاولة استهدافه.
وعلّق "أبو عمر الفلسطيني"، أحد عناصر تنظيم جبهة النصرة في سوريا: "ماذا فعلت يا أمير المؤمنين حتى تغيظ أمم الكفر والخوارج هكذا، حتى فرحو بإشاعة مصدرها الحكومة المرتدة؟".
وقال الحساب الجهادي الشهير "على بصيرة"، إن "الحكومة الأفغانية لم تكن لتجرؤ على إعلان خبر وفاة الملا عمر لولا المقالات والتشكيكات التي أصدرها عدد من أنصار وأتباع الدولة الإسلامية".
ونقل ناشطون جهاديون على لسان "الملا قلم الدين"، الوزير السابق في حكومة "طالبان" قوله إن "الملا عمر لا يزال على قيد الحياة، ولا صحة لأنباء وفاته".
بدوره، قال هاني السباعي، المنظر الجهادي المصري المقيم في لندن: "هل تظن أن أوباما مشغول بالآيس كريم أو البوظة اللبنانية! ولا يعنيه خبر وفاة الملا عمر! لو كان الخبر صحيحا لفرح به البنتاجون وأكدوه".
وأضاف الحساب المعروف "السياسي المتقاعد"، والمقرب من تنظيم القاعدة وحركة طالبان: "لا صحة للأنباء التي تتحدث عن استشهاد الملا عمر، بل هو حي يرزق والحمد لله، والمصادر الرسمية لطالبان نفت هذا الخبر جملة وتفصيلا".
المحلل للشؤون الجهادية، عبد الله بن محمد، صاحب حساب "شؤون استراتيجية"، كتب في حسابه: "فتوحات طالبان مؤخرا دفعت نظام كابول لترويج إشاعة وفاة الملا عمر لإرباك جنوده؛ ففي شمال أفغانستان قندز، سيطرت الحركة على 80 قرية بسرعة فائقة".
يشار إلى أن "ولاية خراسان"، فرع تنظيم الدولة الأفغاني، شدّدت في الفترة الأخيرة على وجوب ظهور "الملا عمر"، وهو الأمر الذي عدّه أنصار طالبان "لعبة استخباراتية قذرة تهدف إلى كشف مكان أمير حركة طالبان"، وفق قولهم.
لكن مصدرا مقربا من قيادة الحركة أكد لـ"عربي21" أن الملا عمر توفي بالفعل، لكنه رفض الحديث عن توقيت الوفاة، وما إذا كانت قبل عامين أم حديثا. ولم يخف المصدر حنقه على تنظيم الدولة، ومساعيه للتخريب على وضع الحركة في أفغانستان.
ولم يخف المصدر مدى تأثير الوفاة على الحركة نظرا لرمزية الملا عمر، لكنه أكد أن الحركة ستتمكن من تجاوز الأزمة وتحافظ على تماسكها، خلافا لما يتمناه أعداؤها، حسب قوله.